قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة سيكون ''عبثا''، فيما بدا ردا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي طلب منه الجمعة الدخول في مفاوضات مباشرة تنتهي بقيام دولة فلسطينية· وذكّر عباس -متحدثا في رام الله أول أمس في ذكرى الإسراء والمعراج- بالنقاط الست المتعلقة بالحل النهائي والتي تريد السلطة تحقيق تقدم فيها، خاصة منها الأمن وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تكون عاصمتها القدس الشرقية· وقال: ''قلنا إذا حصل تقدم فسنذهب للمفاوضات المباشرة، لكن إذا لم يحصل أي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات، ستكون عبثا لا فائدة ولا طائل من ورائها إطلاقا''، قبل أن يستطرد قائلا إن السلطة ما زالت تأمل تحقيق ''نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين''· وحذر عباس من ضياع فرصة ''تحقيق السلام'' في ظل استمرار الاستيطان والتهويد والجدار والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وشدد على أن الاستيطان يخالف كل القرارات والاتفاقات الدولية، وأن السلطة تعتبره جريمة، كما أكد أن اتفاقات الوضع النهائي ستنتهي بهدم كل المستوطنات التي بنتها إسرائيل· وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت بقوة فكرة طرد النواب المقدسيين في المجلس التشريعي من مدينة القدس التي هددت إسرائيل بتنفيذها· وأكد عباس أن السلطة ترفض طرد أي مقدسي من مدينته، وأن عملية الطرد مخالفة لكل القوانين الدولية ولا يمكن السكوت عنها·