حث الرئيس الأميركي باراك أوباما -في اتصال هاتفي- الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بهدف إطلاق عملية السلام المتعثرة. وقال البيت الأبيض أن أوباما بحث مع عباس أول أمس سبل المضي نحو المفاوضات المباشرة من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل. وأضاف البيت الأبيض أن أوباما -الذي أشاد بالرئيس الفلسطيني لالتزامه بالسلام- أبلغ عباس عزمه إرسال مبعوثه إلى المنطقة جورج ميتشل مجددا في عملية وساطة جديدة لإطلاق المحادثات. وقد اقترح أوباما للمرة الأولى جدولا زمنيا للمفاوضات، معربا عن أمله في انطلاق المفاوضات المباشرة قبل انتهاء فترة وقف الاستيطان بالضفة الغربية المحددة بحلول سبتمبر المقبل. وتأتي هذه المحادثة الهاتفية بعد ثلاثة أيام فقط من لقاء الرئيس الأميركي بواشنطن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو, الذي دعا خلاله أوباما إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد رد عباس على المقترح الأميركي باشتراطه تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات غير المباشرة قبل المضي إلى المفاوضات المباشرة. ويشكك المراقبون في إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات المباشرة دون وعد بتمديد التجميد الجزئي للاستيطان, خاصة أن نتنياهو أكد عدم استعداده للتنازل بشأن هذه القضية. وكانت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت في ديسمبر 2008 إثر الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة, قبل أن تبدأ في ماي الماضي جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بإشراف الوسيط الأميركي جورج ميتشل، لكنها لم تحقق أي نتائج.