وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، مساء أول أمس السبت، وفد الشخصيات المستقلة للاجتماع مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لبحث ملف المصالحة الفلسطينية، وتذليل العقبات التي تعترض تقدمها· ويرأس الوفد رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، ويضم في عضويته أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، وحنا ناصر، وأسعد عبد الرحمن، وهاني المصري· ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن رئيس الوفد قوله، إن المصالحة حتمية، ويجب أن يسعى إليها جميع الفلسطينيين لمواجهة الخطر الذي يحدق بالمشروع الوطني· وأضاف أن ذهابهم إلى غزة يرمي لاستكمال المحادثات والاجتماعات الرامية إلى تهيئة الأجواء أمام المصالحة الوطنية، ورأب الصدع بين حركتي التحرير الوطني (فتح) وحماس· وأعرب عن ترحيبه ودعمه لأي موقف من أي شخص يسهم في تقريب الوصول إلى المصالحة، موضحاً أن حل الحركتين للمشاكل التي تحول دون توقيع الوثيقة المصرية سيكون أمراً إيجابياً ومبهجاً· والتقى الوفد في وقت سابق المسؤولين المصريين في القاهرة، وقبل ذلك بقيادات حماس في العاصمة السورية دمشق بهدف تقريب وجهات النظر· وقالت حماس إن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، رحب بجهود الوفد التي قال إن من شأنها المساعدة في إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي· وجرى خلال اللقاء بحث تصورات وأفكار من شأنها ''تذليل العقبات التي تواجه المصالحة الفلسطينية وضرورة إنجاز تفاهمات فلسطينية'' حسب البيان· وكانت حماس رفضت مؤخرا شروطا جديدة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضعها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، في وقت اعتبرت فيه ''فتح'' أن أي حكومة ستترتب على المصالحة يجب أن تعترف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية· يُشار إلى أن لجنة المصالحة التي شكلها عباس إبان أزمة أسطول الحرية برئاسة منيب المصري، أعلنت حل نفسها بعد انتهاء الفترة الزمنية التي حددت لها، وقررت العمل بشكل شخصي في محاولة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى قواسم مشتركة لإنهاء الانقسام الفلسطيني·