حماري العزيز رغم الحرارة التي لا تطاق إلا أنه عاد إلى تكسار الراس·· قال ناهقا·· سعدان عاد للمنتخب والنذير يذهب للسد القطري·· الناس تتطور وهو يتوخر··!! قلت له معاتبا·· أرجوك أيها الحمار الصعلوك·· لا تزيدنا سخانة على سخانة·· الناس تفري أشغالها وأنت؟ نهق عاليا وقال·· القضية قضية أمة وليست شخصية·· قلت له·· سعدان والنذير يعرفان مصلحتهما أكثر منك·· قال·· كل الناس في هذا البلد يعرفون صلاحهم إلا نحن·· قلت له·· نحن نتتبع فقط أخبار الناس·· هذا هو شغلنا الشاغل·· ثم يا حماري·· لماذا لا تريد أن تهضم التحاق النذير بالسد القطري·· كلها بالون·· هنا أو هناك·· صرخ في وجهي·· وجعني قلبي·· وجعني·· قلت له ضاحكا·· توجع إذن وانتظر من يرحمك بعلبة دواء·· نهق عاليا·· لا أفهم كيف صرت ماديا بهذه الطريقة؟ ضحكت في وجهه وقلت·· المادة يا حماري هي التي تسير كل الدنيا وإذا لم تصدقني اسأل سعدان والنذير··