تداولت عدة أسماء لمدربين ينتظر أن يكون أحدهم على الأقل ضمن العارضة الفنية للمنتخب الوطني رفقة الناخب الوطني رابح سعدان الذي جدد فيه رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الثقة لمواصلة المشوار، لكن إسم المدرب فؤاد بوعلي لم يكن مطروحا بقوة في السابق مقارنة بمدربين مثل بن شيخة ونور الدين قريشي وموسى صايب وغيرهم ·· غير أن الأخبار الأخيرة أشارت إلى حديث دار بين سعدان وبوعلي حول التحاقه بالعارضة الفنية الوطنية· سعدان يصر عليه رغم عدم استجابته لشروط الفاف يصر المدرب الوطني رابح سعدان على استقدام فؤاد بوعلي بتدعيم العارضة الفنية للخضر، غير أن ذلك قد لا يتم باعتبار أنه لا يملك شهادة التدريب من الدرجة الثالثة التي تسمح للمدرب المحلي بتدريب إحدى فئات المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي يشكل عائقا أمامه للإلتحاق ب ''الخضر'' رغم أن هذا العائق قد يزول في حال اقتنع رئيس الفاف الذي سيعقد اجتماعا فنيا اليوم مع رابح سعدان من أجل إنهاء ترتيبات تجديد عقده ودراسة ملف أعضاء الطاقم المساعد، تحسبا لما ينتظره المنتخب من رهانات على رأسها تأهيليات كأس إفريقيا 2012 التي ستنطلق بالنسبة للجزائر شهر سبتمبر المقبل حيث أنه في حال موافقة روراوة فإن الوزارة الوصية قد تتدخل من أجل حل الإشكال· سعدان راهن على بوعلي في وقت ترك أسماء أكثر خبرة رغم أسماء المدربين الثقيلة التي تحوزها بلادنا فإن الناخب الوطني رابح سعدان قرر المراهنة على بوعلي ضمن طاقمه الفني المساعد، ولا أحد يعرف الأسباب التي جعلته يصر على هذا الخيار رغم أن بلادنا تملك أسماء تتمتع بسير ذاتية أفضل وتجربة أحسن في الملاعب سواء كلاعبين أو مدربين حيث تم تداول أسماء على غرار مناد، صايب، بن شيخة وغيرهم ·· غير أن الخيار جاء مغايرا ووقع على إسم لم يتم الحديث عنه سابقا· بوعلي قد يحقق حلم الصغر سبق لبوعلي أن أدلى بتصريحات، أكد خلالها أنه كان يحلم بحمل الألوان الوطنية، واستطرد قائلا أن مهمته كمدرب اليوم تجعله يغير حلمه نحو تدريب التشكيلة الوطنية، وهو الحلم الذي قد يتحقق في حال وافق رئيس الفاف على تدعيم العارضة الفنية الوطنية به وما سيعلن عنه في الأيام المقبلة· إسم شاب صنع سيرته مع وداد تلمسان يعتبر فؤاد بوعلي مدربا شابا إستطاع رفع التحدي في عالم التدريب عندما أسندت إليه العارضة الفنية لنادي وداد تلمسان في الفترة التي كان يتواجد فيها الفريق في القسم الوطني الثاني غير أن ذلك لم يمنعه من العودة مجددا بالفريق إلى الأضواء في البطولة الوطنية و كأس الجمهورية حيث قام بثورة كبيرة في التشكيلة التلمسانية، إختار من خلالها أحسن اللاعبين وقام بإعادة الفريق إلى سكته الصحيحة بعد سقوطه إلى الدرجة الثانية في موسم .2009/2008 نزل رفقة الوداد إلى القسم الثاني وحقق الصعود في نفس الموسم يحسب للمدرب فؤاد بوعلي أنه سقط إلى القسم الثاني موسم 2008/2007 بعد أداء موسم كارثي كلف أبناء مدينة الزيانيين النزول إلى غياهب الدرجة الثانية، بالإضافة إلى خسارة نهائي كأس الجمهورية في نفس الموسم أمام شبيبة بجاية بضربات الترجيح، وهو ما شكل صدمة وخيبة كبيرة لعشاق وأنصار الجماهير التلمسانية، لكن بوعلي واصل مهامه على رأس الفريق في مبادرة نادر حيثة لا يقوم بذلك أغلب المدربين حيث يرفضون العمل في القسم الثاني، وواصل مهامه على رأس الفريق ونجح في العودة به إلى قسم الأضواء، رافعا بذلك تحديا كبيرا· أسماء تلمسانية سطعت معه إعتمد بوعلي في طريقة عمله على لاعبين شبان من أجل الدفع بعجلة الودادإلى الأمام وبتركيبة شابة حيث وبالإضافة إلى الأسماء المعروفة في التشكيلة التلمسانية مثل بوجقجي، خريس، هبري، فإن الوداد نجح تحت إشراف بوعلي في صنع أسماء جديدة شكلت القوة الضاربة للفريق الذي أصبح في السنتين الأخيرين يحتل مكانة في البطولة وينافس على الأدوار الأولى حيث برزت أسماء كبيرة في صفوفه مثل بن موسى وجاليت وغزالي الذين برزوا بعد الثقة التي كانت وضعها بوعلي في إمكانياتهم حيث كان يعتمد عليهم رغم كونهم غير معروفين·