تسلمت منظمة الشرطة الدولية ''أنتربول'' قائمة بهويات الخمسة آلاف مناصر جزائري سافروا إلى جنوب إفريقيا لمناصرة منتخبنا الوطني، بواسطة وزارة الخارجية بجنوب إفريقيا، ما يعني أن مصالح سفارة جنوب إفريقيا سلمت القائمة الاسمية لجميع المناصرين للسلطات ببريتوريا التي سلمتها بدورها لمكتب شرطة أنتربول الذي تم افتتاحه بجنوب إفريقيا بمناسبة إجراء المونديال· وقد تراجعت سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر عن عزمها إلغاء منح التأشيرة للجزائريين، التي أعلن عنها سفير جنوب إفريقيا بالجزائر بمناسبة تأهل الفريق الوطني للمونديال، وكان ذلك يوم 19 نوفمبر الماضي، الذي تزامن مع وصول ''الخضر'' إلى الجزائر قادمين من الخرطوم، لكن تصريح السفير أثار استياء في الأوساط الدبلوماسية بجنوب إفريقيا، بضغط من الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الأوروبية التي طالبت جنوب إفريقيا بالإبقاء على فرض التأشيرة على الجزائريين الذين سيسافرون إلى جنوب إفريقيا لمتابعة المونديال ومناصرة الفريق الوطني· سفارة جنوب إفريقيا لم ترفض أي طلب جزائري للحصول على التأشيرة بالرغم من الهاجس الأمني الكبير الذي انتاب السلطات الأمنية بجنوب إفريقيا، والتخوّف من تسلل عناصر غير مرغوب فيها إلى أراضيها، فإن مصالح السفارة ببلادنا لم ترفض أي طالب بتأشيرة بالنسبة للجزائريين، كون العملية كانت مقننة في الجزائر وتمت وفق طلبات جماعية، حيث أن مصالح وزارة الشباب والرياضة والديوانين العموميين للسياحة هما من أشرفا على عملية انتقاء الأنصار، وفق قرعة قامت بها مديريات الشباب والرياضة على مستوى الولايات، ما حال دون تمكين العشرات من المواطنين من السفر، إضافة إلى تكاليف السفر الكبيرة التي لم تكن في متناول الجميع· من جانبه، زوّد مكتب ''الأنتربول'' بالجزائر مصالح الشرطة الدولية بليون الفرنسية بمعلومات عن هويات جميع المناصرين، وفي مراسلة تمت قبل انطلاق أولى رحلات الأنصار بعشرة أيام كاملة، تسلمت ''الأنتربول'' مراسلة من المديرية العامة للأمن الوطني تطمئنها فيها عن التحقيق في هوية الأشخاص الذين يتأهبون للسفر إلى جنوب إفريقيا قصد تشجيع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم التي جرت في الفترة ما بين 11 جوان و11 جويلية من العام الجاري، وأكدت المراسلة بأن جميع الأنصار غير مسبوقين قضائيا ويتمتعون بمستوى ثقافي واجتماعي جيد·