إزدادت حالات الطلاق التي تحدث يوميا نتيجة مشاكل مادية واجتماعية عديدة تحتم على الزوجين الانفصال لاستحالة الحياة بينهما على الرغم من وجود الأطفال يدفعون دوما ثمن خطأ الوالدين ويكونون ضحايا للمشاكل الأسرية والمجتمع ككل، ومن بين هذه الحالات ما تعانيه الزوجات من أزواجهن المنحرفين الذين يصبحون مع مرور الزمن إلى خريجي سجون· في كثير من الأحيان تنزلق بعض المطلقات إلى الدعارة من أجل الحصول على المال وكمثال عن هذه الظاهرة قضية جرت أطوارها مؤخرا بضواحي العاصمة بين زوجين إنفصلا بسبب خلافات بينهما ودخل الزوج السجن، ووقعت مشاكل كبيرة بينهما بعد الطلاق بسبب الأولاد حيث اتهم هذا الأخير طليقته بدخول عالم الانحراف، وفي هذه القضية لكل منهما قصته التي يبرئ نفسه بها أمام الناس والعدالة، فالزوجة قالت أمام المحكمة كضحية في قضية انتهاك حرمة منزلها وتعرضها للضرب والجرح العمدي على يد طليقها حيث أكدت أنه مسبوق قضائيا في قضايا مختلفة، آخرها قضية تتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية التي توبع فيها على مستوى مجلس قضاء سطيف حيث أدين ب 3 سنوات سجنا نافذا، وأثناء فترة سجنه رفعت الزوجة قضية طلاق ضده وصدر بعدها حكم التطليق بتاريخ 29 أكتوبر ,2009 وبعد خروجه من السجن، تقول الزوجة، تهجم عليها في البيت الذي كانت تستأجره هو ووالده ليلا، وقام هذا الأخير بضربها على مستوى عينها، ثم أخرجاها بالقوة من بيتها وأخذاها إلى بيت بباب الزوار وقاما بربطها في كرسي في المطبخ، مصيفة أنه طوال الليل وطليقها يقطع خصلات من شعرها مخاطبا إياها بأنه سيعذبها مثلما عذبوه في السجن، لكن وعكس هذه التصريحات أكد الطرف الثاني وهو الزوج (ب·نذير) أنه بعد خروجه من السجن بتاريخ 20 ديسمبر 2009 توجه إلى بيت الزوجية بحكم أن حكم التطليق لم يبلغ به، للإستفسار عن هذا الأمر من زوجته، لكنه تفاجأ بعدم وجود أحد بالبيت، وبعدها تنقل إلى منزل والديه لتحري الأمر حيث وجد أولاده الذين أخبروه بأن والدتهم تركتهم هناك من أجل الذهاب إلى وهران وبلغه أن أولاده يعيشون مع شخص أجنبي، وفي حالة من الغضب توجه هذا الأخير رفقة والده إلى الشقة التي كانت تستأجرها هذه الأخيرة في حدود الساعة التاسعة ليلا وأخبرهما صاحب المنزل أن المنزل مستأجر باسم زوجها بحكم أنها متزوجة وإسم الزوج هو نفس إسم المتهم (ب·نذير) وهو طليقها وبعد طرقهما الباب فتح لهما شخص الباب وفي تلك الأثناء سمع طليقته تقول هذا زوجي وعندها دفع الباب بقوة وأصابها به على مستوى عينها، بالإضافة إلى ذلك فقد صرح والد المتهم خلال جلسة المحاكمة بأن طليقة إبنه ذات سمعة سيئة مدليا باتهامات أخلاقية خطيرة في حقها، في حين طالب دفاع الضحية بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها، مشيرا إلى أن القضية من المفترض أن تكيف على أساس جناية الخطف بالتهديد ليطالب النائب العام في حقه بتشديد عقوبة الحبس التي أدانته بها محكمة الحراش والتي كانت بعام حبسا نافذا وعام موقوف النفاذ لوالده على أساس تهمة انتهاك حرمة منزل والضرب والجرح العمدي ليطالب دفاع المتهم بأقصى ظروف التخفيف·