ألغت وزارة التربية الوطنية العديد من التخصصات للأساتذة الراغبين في التسجيل في مسابقات التوظيف للالتحاق بمجال التدريس في الطور الابتدائي، كالاقتصاد وعلم الاجتماع··· واحتفظت بأربعة تخصصات فقط، كما سيواجه المتعاقدون في التعليم الابتدائي مشكلة عدم تجديد العقد خلال الدخول المدرسي المقبل· أوضحت، أمس، رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين مريم معروف ل ''الجزائر نيوز''، أن مسابقات التوظيف لهذا العام، والتي من المنتظر أن يتم إجراؤها خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر، ستعرف إلغاء العديد من التخصصات خاصة بالنسبة للطور الابتدائي، حيث كشفت أن وزارة التربية الوطنية عملت على إلغاء عدة تخصصات كان في السنوات السابقة يتيح لحامل الشهادة في هذه التخصصات أن يسجل للترشح لمسابقة التوظيف، لكن هذا العام -تضيف- تم إلغاؤها، ويتعلق الأمر بتخصصات الاقتصاد، علم النفس الاجتماعي، علم الاجتماع، التخطيط والإحصاء··· وغيرها من التخصصات، مضيفة أن الوصاية أبقت على أربعة تخصصات يمكن لحامل الشهادة أن يترشح لمسابقة التوظيف في التعليم الابتدائي، وهذه التخصصات -حسب مريم معروف- ''الأدب العربي، التاريخ والجغرافيا، الفلسفة، وعلم النفس التربوي فقط''، كما كشفت المتحدثة ذاتها أن المعلمين المتعاقدين في السنوات الماضية الذين يحملون شهادات ليسانس في التخصصات التي ألغيت، لن يستفيدوا من تجديد العقد لهذه السنة، الأمر الذي أثار غضب وسخط العديد من المتعاقدين الذين سيتم تسريحهم من العمل بدافع أن التخصص ملغى· أما بالنسبة للطور الثانوي، فقد أوضحت محدثتنا أن التعليمة التي صدرت من قبل حول قبول ترشح حاملي شهادة الماستر للتدريس في الثانوي، لا زالت غير قابلة للعمل بها، وذلك -حسب معروف مريم- التي أكدت أن الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أبو بكر الخالدي، خلال اجتماعهم به من قبل، أكد لهم أنه لا زالت لم تتخرج دفعة الماستر في التخصصات المطلوبة، وبالتالي يتم قبول ملفات المترشحين حاملي شهادة الليسانس· من جانب آخر، أكدت رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين أنهم لا ينتظرون هذه المسابقات من أجل الظفر بمنصب عمل، وذلك بسبب ما حدث في السنة الماضية، حيث لم يتم الأخذ بعين الاعتبار سنوات الخبرة للمتعاقدين، حسب ما كان وعدهم بها وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، وقد طالب المتعاقدون من الوصاية ومن المسؤول الأول عن القطاع أن يتعامل معهم على أساس الخبرة وعدم المساواة بينهم وبين المتخرجين الجدد·