ولايات حرمت من فتح مناصب والأساتذة المتعاقدون يلوحون باحتجاجات بعد العيد منحت وزارة التربية الوطنية استثناء لحاملي شهادة الليسانس من المتعاقدين وغيرهم، بالسماح لهم من اجتياز مسابقات التوظيف الخاصة بالالتحاق بمناصب التعليم في الطور الثانوي، بعد أن كانوا سيمنعون من ذلك بداية من هذه السنة، هذا وحالت الشروط التي فرضها الوظيف العمومي دون التحاق العديد منهم بالمسابقة، بعد إلزام بطاقة الإقامة في الملف موازة مع عدم فتح المناصب المالية في عدة ولايات، وهو ما اعتبرته اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ إجراءات تعجيزية، مطالبة بتمديد فترة وضع الملفات إلى 10 سبتمبر كون إدارات استخراج الشهادات المطلوبة في عطلة. نقلت رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، مريم معروف، في تصريح ل “الفجر”، أن الوزارة الوصية منحت فرصة لحاملي شهادة الليسانس حول إمكانيتهم التسجيل في مسابقات الوظيف العمومي، للالتحاق بالطور الثانوي، نظرا لأن الدفعة الأولى من المتخرجين من الماستر، والمجاستير لا تلبي احتياجات العجز الذي يشهده القطاع عبر مختلف ولايات الوطن، ما تعد فرصة أخيرة للأساتذة المتعاقدين في الالتحاق بالمناصب الدائمة بقطاع التربية الوطنية، بعد أن كاد سيتبخر بداية من هذا العام. غير أن مشاكل جديدة واجهت المتعاقدين، على حد قول مريم معروف، في إشارة منها إلى الشروط التعجيزية التي أقرها الوظيف العمومي هذا العام، أهمها اشتراط بطاقة الإقامة في الملف المخصص للتسجيل لاجتياز المسابقة، موضحة أن اعتماد ذلك أحدث توترا شديدا بالنسبة للولايات التي لم توزع عليها مناصب مالية جديدة في الطور الثانوي، على غرار العاصمة وعبر مدرياتها الثلاث، حي لم يتمكن جل المتعاقدين من دخول المسابقة بسبب هذا الشرط. ويحصل هذا حسب ذات المتحدثة في الوقت الذي لا تمنح فيه فرصة التسجيل في الطور الابتدائي باعتبار أن الأولوية لأساتذة هذا الطور، مشيرة في ذات السياق إلى إشكالية عدم إدماج الأساتذة الذين نجحوا في المسابقة الماضية باعتبارهم لايزالون في فترة تكوين، وإن تم ذلك فأنهم سيبقون ضمن المتربصين، ما يستحيل حسبها قبول أساتذة آخرين، مستبعدة فكرة تنظيم مسابقة 20 سبتمبر المقبل وتأجيلها إلى مواعيد أخرى. هذا ونددت رئيسة مجلس الأساتذة المتعاقدين من التأخير الذي يعرفه صرف مستحقات العديد من المتعاقدين في ولايات عديدة عبر الوطن، على غرار عين الدفلى وولاية وهران، ومستغانم إضافة إلى قسنطينة، موضحة أن شهر رمضان قد حل وهؤلاء لم يتلقوا بعد مستحقاتهم منذ الدخول المدرسي 2009/2010، أي منذ شهر سبتمبر، ويأتي هذا حسبها رغم وعود الأمين العام لوزارة التربية بصرفها في أقرب الآجال. وكشفت مريم معروف في شق آخر، عن اجتماع المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين يوم أول أمس الثلاثاء مع مجلس قطاع البلديات زيادة إلى مجلس قطاع الصحة، قصد توحيد الحركات الاحتجاجية التي ستكون بعد العيد مباشرة، حيث سيكون لها لقاء لتحديد نوع الحركة الاحتجاجية. إجازات الجامعات تحول دون التحاق المتخرجين بمسابقات التوظيف من جهته، تطرق رئيس اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، للمشاكل التي صادفت متخرجي الجامعات للالتحاق بمسابقات التوظيف بقطاع التربية، وبعد إشارته إلى بطاقة الإقامة، نقل شكاوى الإدارات المغلقة، طيلة فترة إيداع الملفات والمخصصة من الفاتح أوت إلى غاية 20 من ذات الشهر، التي لم تمكن هؤلاء المتخرجين من استخراج شهادتهم النهائية، إما ما تعلق بشهادات الليسانس، أو الماجستير، بما فيها الشهادة المدرسية الخاصة بالسنة النهائية من الطور الثانوي، للطلبة الراغبين في الالتحاق بمناصب المساعدين التربويين على سبيل المثال. وطالب احمد خالد بالمناسبة بضرورة تمديد فترة وضع الملفات إلى غاية 10 سبتمبر المقبل، قصد إعطاء الفرصة لالتحاق الكل بالمسابقة، وباعتبار أن المؤسسات التعليمية ومنها الجامعية ستفتتح بداية من الفاتح سبتمبر، ناهيك لما تعرفه مصالح استخراج أوراق الحالة المدنية، عبر مختلف بلديات الوطن، مستنكرا تحديد شهر أوت لاستقبال الملفات، ودعا إلى تخصيصها إما في شهري جوان وجويلية أو في سبتمر، مع ضرورة توصيل المعلومة، عبر الإكثار في الإشهار.