قتل ستة أشخاص في الشطر الخاضع للهند من كشمير في مظاهرات تأججت بعد مقتل طفل، الإثنين، ليرتفع عدد قتلى يومين من المواجهات إلى 15 على الأقل، في وقت طار فيه رئيس وزراء الإقليم إلى نيودلهي وطلب تعزيزات عاجلة· وقتل أربعة أشخاص بنيران الأمن حسب ضابط شرطة رفض كشف إسمه، وخامس في تدافع تلا إطلاق نار، وسادسٌ - وهو طفل في التاسعة بعدما أوسعته ضربا، حسب شهود، قوة هندية شبه عسكرية· وقال الأمن الهندي أنه يحقق في وفاة الطفل الذي دفع مقتله بالآلاف إلى الشوارع، وأحرقوا في طريقهم سيارات ومركز شرطة· وتحدث بيان للشرطة الهندية عن جرح70 شخصا - بينهم 39شرطيا - في الاشتباكات التي ما فتئت تتصاعد منذ بدأت يوم 11 جوان الماضي مع مقتل شاب كشميري بقنبلة مسيلة للدموع، وسقط منذ ذلك التاريخ 40 قتيلا، لتكون الاحتجاجات هي الأكبر في عامين· وردد المتظاهرون أمس شعارات مثل ''يا هند إرحلي!'' و''نريد الحرية''· وانتقل رئيس الحكومة المحلية عمر عبد الله إلى نيودلهي حيث التقى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ وطلب تعزيزات عاجلة· ونشرت الهند الشهر الماضي الجيش في سرينغار العاصمة الصيفية لكشمير لأول مرة منذ نحو عقدين، قبل أن تسحبه من المدينة عندما سيطرت على الوضع· وتحدث عبد الله عن مشاركة حزب ''مؤتمر كل الحريات'' الكشميري الإستقلالي في محادثات لتهدئة الوضع· وشجب زعيم الإستقلاليين ميرويز عمر فاروق الخاضع للإقامة الجبرية ''الإستخدام العنيف للقوة ضد متظاهرين مسالمين''، ودعا ''المجتمع الدولي والأمم المتحدة تحديدا إلى التدخل لإنقاذ الشعب الكشميري الذي يتعرض للإضطهاد لأنه يطالب بالإستقلال عن الهند''· واتهمت الهند حركة لشكر طيبة -التي باتت محظورة في باكستان - بالضلوع في الإحتجاجات· وتتهم الهند عادة باكستان بإثارة القلاقل في الجزء الخاضع لها من كشمير، لكن باكستان تعترف فقط بأنها تقدم الدعم المعنوي للإستقلاليين الذين يتحدثون عن مائة ألف شخص قتلوا منذ عام1989·