شرع المخرج والمؤلف أحسن عصماني بولاية البويرة رفقة وفد يضم تقنيين ومجاهدين في زيارة وتحديد أماكن تصوير فيلم سينمائي تاريخي طويل تحت عنوان ''أسود الجزائر''، يسلط الضوء على الأحداث التاريخية التي شهدتها الولاية التاريخية الثالثة خلال الثورة التحريرية· وتندرج هذه العملية، حسب تصريح المخرج، في إطار كتابة التاريخ وتحضير الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال وعيد الشباب الموافق للخامس جويلية ,2012 وهذا بترخيص صادر عن وزارة الثقافة بتاريخ 18 أفريل 2010 وكذا بالتنسيق والتعاون مع مكتب المنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية البويرة، وسيكون هذا الفيلم الكبير في شكل مسلسل يتكون من ثلاثين حلقة· ويقوم الوفد بمعاينة وضبط أماكن تصوير مشاهد كثيرة سيتناولها فيلم ''أسود الجزائر'' الذي يروي بطولات وتضحيات الشعب الجزائري خلال الثورة التحريرية· وينتظر أن يسلط هذا المنتوج السينمائي الجديد الضوء على أهم العمليات والمعارك والهجومات والكمائن والقصف بالطائرات والدمار الذي شهدته الولاية التاريخية الثالثة من طرف قوات الاستعمار الفرنسي، منها على سبيل المثال، عملية حرق قرية بكاملها في نوفمبر 1957 بآيت بوهو بالشرفة القديمة، وكذا عملية هجوم المجاهدة عينوش احجيلة على دبابة في أفريل 1957 في المكان المسمى ''بوخنافو وادى غوماري''، ''ميلح'' ،'' عين اشر'' و''هر'' بالهاشمية· كما يسجل الفيلم الاشتباك الذي وقع ''بتملاحت'' بقرية ''اغيل احمد'' أثناء مرور العقيدين ''عميروش وسي الحواس'' في فيفري 1959 بحضور الملازم ''علاوة'' وكذا معركة فيلق جرجرة في 18 جانفي 1959 واختطاف عائلة ''سيزاري'' سنة 1959 بالهاشمية واستشهاد ''مليكة قايد'' و''قور'' في 27 جوان 1957 في عملية ''بيجار'' وغيرها من المعارك الأخرى الضارية التي شهدتها شتى مناطق الولاية· وسيعتمد مخرج الفيلم أحسن عصماني في تسجيل كل هذه الأحداث التاريخية على شهادات حية لمجاهدين ومتقاعدين من الجيش الوطني الشعبي، وسيشارك 105 ألف ممثل في فيلم ''أسود الجزائر'' الذي من المقرر الشروع في تصويره شهر نوفمبر القادم·