اهتز، مساء أول أمس، حي سيدي مبروك العلوي بمدينة قسنطينة، على وقع حادثة انتحار بشعة راح ضحيتها شاب في ال 29 من عمره أقدم على حرق نفسه أمام الملأ بعد أن صبّ كمية من البنزين على جسمه قبل أن يضرم النار فيه في مشهد بشع ترك استياء كبيرا وسط سكان الحي· الحادثة التي تعد سابقة من نوعها بالحي، وحسب أقرباء الضحية المسمى (ع· ر) تعود أسبابها إلى خلاف عائلي بين الضحية ووالده الذي منعه من العمل معه بسبب تصرفاته الطائشة ومخالطته لرفقاء السوء، وكثرة مصاريفه التي تسببت في إفلاس إحدى محلات العائلة التي تعد من أغنى العائلات في الحي· هذا، وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية وقبل إقدامه على فعلته كان في حالة جيدة، وبالرغم من الخلاف الحاصل مع والده، إلا أن علاقته مع بقية أفراد أسرته كانت جيدة قبل أن يفاجئهم بإقدامه على الانتحار أمام الملأ في حادثة اكتشفها أطفال صغار كانوا يلعبون بالقرب من مكان الواقعة، بعدها تم الاتصال من قبل جيران الضحية بعناصر الحماية المدنية الذين تدخلوا على جناح السرعة وقدموا له الإسعافات الأولية، غير أن الحروق الخطيرة التي تعرّض لها تسببت في وفاته قبل وصوله إلى المستشفى الجامعي ابن باديس·