على الرغم من تواجدهم بالمؤسسات العقابية، إلا أن عددا كبيرا من المساجين تصلهم كميات من المخدرات والأقراص المهلوسة من خارج المؤسسة أو من داخلها، فعدد كبير من زوارهم يدخلون السجون بسبب ذلك، وهذا بعد العثور على المواد المخدرة مخبأة داخل بغض الأغراض التي يحضرونها لهم بإحكام يصعب اكتشافها، فمؤخرا أوقف أعوان الأمن بمؤسسة التربية وإعادة التأهيل بالحراش شخصا، وهو بصدد إدخال مواد مخدرة تتمثل في أقراص مهلوسة ''لارتان'' عثر عليها مخبأة داخل كيس من السكر إلى شقيقه المسجون منذ 14 شهرا، ويتعلق الأمر بالمدعو (ص. حسان)، هذا الأخير زج به هو الآخر بالسجن بعد متابعته بجنحة حيازة أقراص مهلوسة ومحاولة إدخالها إلى المؤسسة العقابية وأدانته على أساس ذلك محكمة الحراش بعامين حبسا نافذا بعدما التمس في حقه وكيل الجمهورية عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة نافذة، غير أن المتهم أنكر علمه بالأقراص المهلوسة التي وضعت بالأغراض التي أحضرها لأخيه، مؤكدا أن بعض أصدقاء شقيقه غالبا ما يرسلون إليه بعض الأغراض وربما يكون أحدهم هو الفاعل، وهذا ما لم يقنع المحكمة. هذه حالة من بين الحالات التي يتم فيها ضبط أهالي المساجين يدخلون لهم المخدرات دون علمهم بالعقوبات التي تترتب عن ذلك التصرف. شخص آخر حاول إدخال أقراص مهلوسة لأخيه مغروسة داخل علبة ''مارغرين'' التي هي بدورها يمنع إدخالها أصلا إلى المؤسسة العقابية، وكذلك سيدة كادت أن تلحق بزوجها بالسجن بعدما عثر على قطعة من المخدرات موضوعة بسروال أحضرته إليه، وكان السروال سلمه لها صديق زوجها الذي تمت متابعته في مابعد. وعلى غرار الأهالي، يتلقى المساجين المخدرات من قبل بعض الموظفين بالسجن منهم عون أمن بسجن الحراش كان يدخل المخدرات إلى سجين محكوم عليه بالسجن المؤبد، لكن كُشف أمره بعد بلوغ معلومات إلى رئيس الاحتباس بالأمر، وبعد الاستفسار عن القضية من قبل أحد المناوبين الذي كلف بذلك، تم التوصل إلى الفاعل الذي تم توقيفه وإحالته على محكمة الحراش التي أدانته ب 3 سنوات حبسا نافذا بعدما التمس في حقه وكيل الجمهورية عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا·