سجن سركاجي بالجزائر كشف المدير العام للسجون، مختار فليون، ان 769 سجين تحصلوا على شهادة التعليم الأساسي هذه السنة من أصل 2320 مرشح منهم 650 مرشح حر، من المنتظر أن يفوز عدد كبير منهم، * مؤكدا أن المساجين المتحصلين على شهادة التعليم الأساسي والبكالوريا سيستفيدون من تحفيزات إضافية تتمثل في العفو عن المساجين الذين لا يتجاوز مدة حبسهم سنتين وتخفيف العقوبة للمحكوم عليهم لفترة تتجاوز 10 سنوات والإفراج المشروط والحرية النصفية للمساجين المشهود لهم بحسن السلوك، وأضاف فليون أن هذه الإجراءات ساهمت بشكل كبير في إقبال المساجين على الدراسة والانخراط في مختلف مراكز التكوين، حيث استفاد من الإفراج المشروط 7545 سجين منذ 2003، كما منحت الحرية النصفية ل1399 نزيل في حين تم منح إجازة الخروج ل8268 سجين. * وذلك كله -حسب فليون- في سبيل تمكين المساجين من مزاولة الدراسة والتكوين، مؤكدا أن عددا كبيرا من المساجين يدرسون في الجامعة صباحا، ثم يعودون للسجن مساء في اطار الحرية النصفية، فيما استفاد آخرون من الإفراج المشروط لإكمال دراستهم الجامعية والثانوية، كما يتابع 14616 سجين تكوينهم المهني داخل وخارج المؤسسات العقابية واستفاد 15740 سجين من متابعة مختلف البرامج التعليمية. * وعن الجديد في اجراءات الإفراج المشروط، أضاف المتحدث أنها باتت تشمل المساجين المصابين بمختلف الأمراض المزمنة والميئوس من شفائهم لأول مرة في الجزائر، كما تم تخصيص 96 جناحا في 96 مستشفى عمومي خاص بالمساجين بعدما كان المساجين يوضعون في أجنحة مختلطة مع المواطنين مما كان يستلزم تعزيز إجراءات المراقبة والحراسة. * كما كشف فليون عن تواجد 700 سجين اجنبي بالسجون الجزائرية معظمهم أفارقة متورطون في قضايا المخدرات وتبييض الأموال والهجرة غير الشرعية، وبخصوص تحسين وضعية المساجين الجزائريين، أكد فليون بناء 81 سجنا جديدا في الهضاب العليا والجنوب منها 13 مؤسسة عقابية ستبنى بشكل استعجالي لتوفر 19 ألف مكان وستنجز قبل نهاية سنة 2009 بالإضافة إلى بناء مدرسة عقابية جديدة بالقليعة تضم 800 شخص، ويأتي هذا الإنجاز بهدف تعويض 59 مؤسسة عقابية قديمة بنيت قبل سنة 1900 من طرف الاستعمار الفرنسي وهي أماكن تشهد غياب فضاءات الأنشطة الاجتماعية والرياضية والتكوينية للمساجين، وقال المتحدث أن السجون الجديدة ستبنى في مناطق بعيدة عن العمران، أما القديمة المتواجدة بالمناطق العمرانية فسيتم تعويضها بالمنشآت الجديدة التي ستشمل أيضا المعهد الوطني للبحوث العقابية الذي سيعزز مجال البحث والإبداع في مجال طرق العقاب والعناية بالمساجين بالإضافة إلى استحداث الشبكة الوطنية للإعلام الآلي التي تدعم بها 127 سجن متواجد في مختلف مناطق الوطن.