دخل، صباح أمس، عشرات التجار من الناشطين بسوق المنية الفوضوي في مشادات مع قوات الأمن والسلطات المحلية بقسنطينة، بعد إقدام الأخيرة على إصدار قرار يقضي بإزالة السوق نهائيا، نزولا عند طلبات وشكاوى تجار سوق الشهداء البلدي الذين طالبوا الجهات المختصة بإزالة جميع الأسواق الفوضوية كونها أثرت كثيرا على نشاطهم، مهددين في ذات السياق بالعودة إلى سوق بودراع صالح الفوضوي في حال عدم امتثال السلطات للطلبات، وهو ما عملت الجهات المختصة على الحيلولة دون حصوله عندما سارعت لإزالة سوق المنية الذي عرف توسعا كبيرا عقب إزالة بعض الأسواق الفوضوية، حيث أن جل التجار ممن لم تمنح لهم محلات في الأسواق النظامية توجهوا لعرض سلعهم، ما تسبب في حالة من الفوضى· وقد تخلل عملية الإزالة التي باشرتها المصالح البلدية في وقت مبكر حوالي الساعة الخامسة صباحا، مشادات بين التجار ورجال الدرك الذين حجزوا جميع السلع التي كان يحتفظ بها أصحابها في السوق، ما أثار سخطهم وجعل بعضهم يقطعون الطريق احتجاجا على ما وصفوه بالحقرة التي تعرضوا لها، خاصة وأن غالبيتهم أرباب أسر يعيلونها مما يحصّلونه من نشاطهم في السوق· هذا، وقد أكد مصدر أمني مسؤول بأن عملية الإخلاء وبالرغم من احتجاجات التجار، إلا أنه لم يتم توقيف أي منهم، بينما تم تكليف بعض رجال الدرك بمراقبة المكان لمنعهم من العودة إليه مستقبلا·