أكد، أمس، إسماعيل محمد، مدير السكن لولاية الجزائر، خلال عرضه لعملية التشخيص التي قامت بها الولاية، بالتنسيق مع المديريات المعنية ورؤساء البلديات، أن عدد البنايات المهددة بالانهيار المصنفة في الخانة الحمراء تقدر ب 259 بناية من أصل 17617 بناية تم إحصاؤها، على أن تباشر الولاية عملية الهدم بعد العيد مباشرة، ليتم بذلك إعادة إسكان 700 عائلة· شمل التشخيص الذي عرضه مدير السكن لولاية الجزائر على هامش الندوة الصحفية التي أقيمت بمقر الولاية، البنايات المتواجدة بسبع بلديات بالعاصمة تتمثل في بلدية سيدي امحمد، الجزائر الوسطى، باب الواد، المدنية··· الخ، وقد تم تصنيف البنايات إلى أربعة أصناف حسب درجة الخطورة التي يمكن أن تشكلها البناية على حياة قاطنيها، بحكم أن هيكلها القاعدي لا يمكن ترميمه، وقد بلغ عددها 259 بناية من بينها 62 بناية عبارة عن منشآت وهياكل إدارية وصناعية وتجارية وسيتم التكفل، حسب المتحدث، بترحيل السكان الى مناطق أخرى. وأضاف أن مخطط الترميم الذي باشرته الولاية يأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي والاقتصادي، حيث تسمح الخريطة الجيوغرافية التي يتضمنها المخطط الأبيض بمعرفة البنايات التي تحتاج إلى ترميم والأجزاء التي تشملها العملية، ونفى المتحدث إسقاط القصبة من مخطط الترميم بحكم أن عملية ترميم أحيائها تتكفل بها وزارة الثقافة· من جهته، تحدث مدير التعمير بولاية الجزائر، جلاوي عبد القادر، عن العراقيل والصعوبات التي تكتنف تجسيد مخطط التوجيه العمراني الذي على أساسه تتم عملية ترميم البنايات، استنادا إلى ما تمخض عن التشخيص، ومن بين هذه العراقيل التكاليف المادية المترتبة عن الترميم، وعزوف المواطنين عن تقديم الدعم، وتسهيل عمل المصالح المعنية، وصعوبة التنسيق مع الشركات الأخرى على غرار سونلغاز واتصالات الجزائر بالنسبة لخطوط الكهرباء والهواتف التي توصل بطريقة عشوائية، تضاف إلى مشاكل مد قنوات الصرف الصحي وتحديد مكانها·