توفي الخليفة العام للزاوية التيجانية بعين ماضي (ولاية الأغواط) الشيخ محمد بن محمود التيجاني، الذي كان يعاني من مرض لمدة طويلة مع تقدمه في السن، إلى درجة أنه اضطر لتوكيل نجله محمد لحبيب التيجاني لتسيير شؤون الزاوية التيجانية، وهو التوكيل الذي تسبب في فتنة داخلية بين أبناء الزاوية واعتبروه بمثابة استحواذ على شؤون الزاوية من قبل الوكيل· ويفترض أن يزول الخلاف داخل الزاوية، بزوال أسبابه، عندما تنتقل الخلافة وفق القانون الداخلي للزاوية إلى الأكبر سنا من أحفاد سيدي محمد التيجاني مؤسس الزاوية في نهاية القرن السابع عشر الميلادي· ويوجد المقر العام للزاوية التيجانية بمنطقة عين ماضي بولاية الأغواط مسقط رأس المؤسس سيدي احمد التيجاني المولود سنة 1737 والمتوفي قرب فاس المغربية سنة .1815 ولئن كانت الزاوية التيجانية لا تستحوذ على عدد كبير من المريدين في الجزائر مقارنة بالرحمانية مثلا، فإنها تعتبر الأكبر من ناحية نفوذها في إفريقيا، حيث يقدر عدد أتباعها حوالي 350 مليون مريد· من المغرب إلى مصر والسينغال والسودان··· وغيرها من البلدان الإفريقية· يذكر أن المملكة المغربية تولي اهتماما كبيرا للزاوية التيجانية مستغلة تواجد ضريح المؤسس على الأراضي المغربية، وتقول بأن التيجانية مغربية، على عكس ما يذهب إليه أحفاد الشيخ التيجاني الكثيرون في الجزائر الذين يرون أن هذه الزاوية جزائرية، بدليل مولد المؤسس وبداية الدعوة لها على الأراضي الجزائرية، ويوجد في الجزائر مركزان كبيران للزواية، فإلى جانب عين ماضي، تعتبر تامسين قرب تفرت بالجنوب الشرقي مركزا مهما للطريقة·