اقترح أولياء التلاميذ على وزارة التربية الوطنية العودة إلى السياسة التي كانت تنتهجها خلال الثمانينيات فيما يتعلق بكراء الكتب بدل بيعها للتلاميذ، وذلك نظرا لعدم قدرة الأولياء على شراء الكتب لارتفاع أسعارها على الرغم من تخفيض بنسبة 10 بالمائة من سعر الكتاب، وقد باشرت، أمس، كافة المؤسسات التربوية عبر الوطن توزيع الكتب تزامنا مع عودة الإداريين إلى العمل· أوضح، أمس، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، احمد خالد، في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، أن الأولياء هذه السنة غير قادرين على شراء الكتب لأبنائهم، خصوصا مع تزامن الدخول المدرسي مع عيد الفطر ورمضان، الذي أثقل كاهل الأولياء، مشيرا إلى أن نسبة 40 بالمائة من التلاميذ المعوزين الذين يستفيدون من الكتب نسبة قليلة جدا لابد على الوزارة -حسب أحمد خالد- أن ترفع نسبة التلاميذ المستفيدين من الكتب المجانية إلى 60 بالمائة، مشيرا إلى أن أسعار الكتب مرتفعة جدا على الرغم من تخفيضات الوزارة، إلا أنها ليست في متناول الجميع خصوصا وأن عدد التلاميذ المعوزين مرتفع· وفي هذا الإطار، اقترح رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ على وزارة بن بوزيد أنه بدل التوزيع المجاني للكتب لفئة معينة وترك الفئة الأخرى تشتري الكتب بالمبالغ المحددة، يجب على وزارة التربية الوطنية أن تعود إلى سياسة كراء الكتب للتلاميذ التي ستبقى الكتب ملك للمؤسسة التربوية، وكراء الكتب -حسب أحمد خالد- يخضع لمقاييس وشروط تملى على التلميذ كالحفاظ على سلامة الكتاب كما قدم له في بداية السنة· ويرى المتحدث ذاته أن كراء الكتب هو المخرج الأساسي من الأزمة المالية التي كان سببها تزامن المناسبات الثلاث رمضان، عيد الفطر والدخول المدرسي، وبذلك -يضيف أحمد خالد- يمكن لوزارة التربية الوطنية أن تعود للسياسة التي انتهجتها في الثمانينيات التي أوقفتها دون سابق إنذار·