لم يستبعد وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، مضاعفة العطل المدرسية في قطاع التربية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، حيث اقترح على المدراء والمفتشين والنقابات، أمس، مناقشة قرار منح التلاميذ عطلة ذات 51 يوما بعد شهرين من الدراسة، وسيتم طرح الملف على الحكومة في اجتماعها المقرر بعد يومين المخصص للدخول المدرسي. وأعلن الوزير، إلى جانب ذلك، عن إجراء تخفيضات في أسعار الكتب المدرسية للعام الدراسي 20092010 بنسبة 10بالمائة. كما أكد الوزير، أمس خلال أشغال الندوة الوطنية حول تخفيف البرامج، على ضرورة تمكين التلاميذ من الاستراحة بعد كل فترة عمل مثلما هو معمول به في الدول الأجنبية، حيث يتم منح التلاميذ استراحة أسبوعين بعد كل شهرين من العمل. وقال ''سيتم منح التلاميذ عطلة ب15 يوما عوض أسبوع التي كانت مقررة في شهر نوفمبر لأن أسبوعا أو 10أيام غير كافية''. واقترح الوزير على النقابات والمفتشين العمل على مناقشة إجراء منح عطلة جديدة تضاف إلى الأربع عطل المقررة في السنة لتمكين التلاميذ من الاستراحة بعد قضاء شهرين من الدراسة والعمل البيداغوجي، ودعا هؤلاء إلى ضرورة التنسيق مع التعليم العالي في تحديد فترة العطلة التي من المستحسن حسبه أن تكون متزامنة مع قطاع التعليم العالي، علما حسبه أن الملف سيعرض على الحكومة خلال اجتماعها المقرر بعد يومين الخاص بالدخول المدرسي. كما أعلن الوزير عن إقرار تخفيضات في أسعار الكتب المدرسية للدخول المدرسي المقبل تقدر ب 10بالمائة، علما أن 98بالمائة من الكتب المدرسية المنجزة المقدرة ب 60مليون كتاب تم توزيعها على الولايات. وقررت وزارة التربية الوطنية إدخال الإجراءات العقابية الخاصة بالأولياء الذين يمنعون أطفالهم ذوي الست سنوات من الدراسة حيز التطبيق، حيث سيتم إعذارهم قبل مقاضاتهم أمام العدالة. وطلب وزير التربية الوطنية، أمس، من الأمين العام للوزارة أبوبكر خالدي إيفاءه بقائمة أولياء التلاميذ الذين منعوا أبناءهم من الالتحاق بالمدارس بالرغم من بلوغ سن التمدرس، حيث سيتم الاتصال بهؤلاء الأولياء أولا قبل اللجوء إلى العدالة ومقاضاتهم. ...ويأمر بعدم تسريح التلاميذ شهر ماي وبرمجة امتحانات الفصل 3 نهاية السنة الدراسية وأعطى الوزير بن بوزيد تعليمات لمدراء المؤسسات التربوية تقضي بعدم تسريح التلاميذ شهر ماي، وإنما نهاية السنة الدراسية، مؤكدا أنه على هؤلاء برمجة امتحانات الفصل الثالث في نهاية السنة، مستغربا طرح إشكالية عدم انتهاء البرنامج مقابل الخروج المبكر من المؤسسات التربوية أي قبل الموعد المحدد بتاريخ 4 جويلية. وفتح النار في هذا الشأن على بعض الأساتذة الذين يقومون بحشو الدروس في ساعات قليلة لإنهاء البرنامج وتسريح الأطفال شهر ماي. وأكد في هذا الشأن أن التدريس يتضمن 32أسبوعا كاملا غير منقوص، وتكون برمجة الامتحانات نهاية السنة. ودعا الوزير المفتشين إلى السهر على تطبيق هذه الإجراءات حيث سيتم تشكيل لجنة وطنية لمتابعة هذه العملية ومدى تقيد المدراء ببرمجة الامتحانات نهاية السنة. من جهة أخرى، كشف الأمين العام للوزارة، أبوبكر خالدي، عن استفادة الأساتذة من تكوين ابتداء من 6 إلى 11 جوان المقبل يخص التخفيف الجديد الذي تم إقراره على برامج الطورين الابتدائي والثانوي، وأعطى في هذا الشأن تعليمات لمدراء المؤسسات التربوية لمتابعة العملية عن كثب. كما كشف الوزير، بالإضافة إلى ذلك، عن إنشاء لجان بيداغوجية لكل مادة تعمل على متابعة المادة المشرفة عليها من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثالثة ثانوي.