وزير التربية يأمر بصرف المنح المدرسية على التلاميذ مع الدخول المدرسي * بن بوزيد يحذر الأساتذة من كثرة الغيابات مع الدخول الجديد كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، عن الشروع في صرف المنحة المدرسية المقدرة ب3 ألاف دينار لصالح التلاميذ المعوزين ابتداء من اليوم الأول للدخول المدرسي الجديد، وسيستفيد 3 ملايين تلميذ من هذه الإعانة التي تكلف الدولة 900 مليار سنتيم، وأشار الوزير أن قرابة أربعة ملايين تلميذ سيستفيدون من الكتاب المدرسي مجانا في الدخول المدرسي المقبل 201/2010، موضحا بان الوزارة وفرت 60 مليون كتاب في الدخول المقبل والتي تم توزيعها على المؤسسات التربوية، كما تم الاحتفاظ بمخزون احتياطي لمواجهة أي نقص. قال وزير التربية، أبو بكر بن يوزيد، أمس، انه وجه تعليمات لمدراء التربية للشروع في توزيع المنحة المدرسية على التلاميذ المعوزين بداية من اليوم الأول من الدخول المدرسي، وقال في تصريح للصحافة على هامش اجتماعه بمدراء التربية بولايات غرب البلاد، أن الدخول المدرسي القادم سيتزامن مع عدد من المناسبات الدينية ما يستدعي صرف منحة 3 آلاف دينار جزائري للتلاميذ المعوزين واليتامى في الأيام الأولى من الدخول المدرسي ، مشيرا إلى أن ثلاثة ملايين تلميذ جزائري عبر مختلف المؤسسات التربوية سيستفيدون من منحة 3 آلاف دج خلال الدخول المدرسي 2010 -2011، كما أعطت الوزارة ترخيصا لبعض المؤسسات لصرف هذه المنح حتى قبل الدخول المدرسي.وخصصت الحكومة غلافا ماليا تجاوز 900 مليار سنتيم لتغطية تكاليف صرف منحة 3 آلاف دج ل3 ملايين تلميذ معوز بعد أن قفزت المنحة من ألفين إلى 3 آلاف دج بتدخل رئيس الجمهورية وأمر منه لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد خلال جلسات الاستماع في شهر رمضان من سنة 2007. إضافة إلى الإجراءات الاجتماعية الأخرى لفائدة التلاميذ المحرومين الذين سيستفيدون من خدمات وإعانات التضامن المدرسي من أدوات وكتب مدرسية مجانا، وغير ذلك من المساعدات المباشرة وغير المباشرة لعائلات التلاميذ المعوزين، بالتعاون مع وزارة التضامن الوطني.وفي السياق ذاته، أكد الوزير توفير 60 مليون كتاب في الدخول المقبل، من خلال طبع 41 مليون كتاب جديد بالإضافة إلى استرجاع 19 مليون كتاب من المؤسسات التربوية في وقت سابق. كما تم الاحتفاظ بنسبة 10 بالمائة من الكتب لمواجهة أي نقص، وسيستفيد أزيد من 4 ملايين تلميذ من الكتاب المدرسي مجانا في الدخول المدرسي المقبل 2011/2010، أي ما يعادل 40 بالمائة من إجمالي الكتب الموزعة على المؤسسات التربوية، من بينهم 3 ملايين تلميذ معوز وكذا 600 ألف تلميذ من أبناء المعلمين والأساتذة، بالإضافة إلى تلاميذ التحضيري وتلاميذ السنة أولى ابتدائي، مشيرا في ذات السياق، أن الدولة خصصت ما قيمته 650 مليار سنتيم، لتغطية تكاليف الكتاب المدرسي الذي يمنح مجانا للتّلاميذ.وأكد الوزير، بان عملية توزيع الكتب المدرسية قد انتهت عبر أزيد من 25 ألف مؤسسة تربوية من ابتدائيات، متوسطات وثانويات، ويمكن للأولياء اقتناء الكتب من نقاط البيع 11 المنتشرة عبر الوطن والتابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، كما يمكنهم اقتنائها من المكتبات الخاصّة التي تقتني الكتب من الديوان وتعرضها للبيع بأسعار محددة، بعد استفادتهم من تخفيضات بنسبة 8 في المائة.ولأجل تفادي التلاعب بأسعار الكتب المدرسية، فقد قرر الديوان تدوين كافّة الأسعار على صفحات الكتب، كما يتكفل أيضا بإعداد قائمة تضم عناوين الكتب وأسعارها، تسلم لأصحاب المكتبات المدرسية، أين يطلب منهم إلصاقها لكي يتعرف الجميع على الأسعار.لا تراجع عن المآزر الموحدة وأكد السيد بو بكر بن بوزيد من جانب أخر، أنه لا تراجع عن وجوب ارتداء المآزر الموحدة بالنسبة لكل التلاميذ، موضحا بأن قطاعه اتخذ بالتعاون مع قطاعات أخرى التدابير اللازمة لتوفير هذا المئزر للجميع، وأكد الوزير بان المآزر لكل التلاميذ إجباري بنفس الألوان التي كانت مطبقة العام الفارط وهي "الأزرق بكل ألوانه للذكور والوردي للإناث". ودعا الوزير، مسؤولي المؤسسات التربوية إلى عدم طرد التلاميذ المتأخرين عن شراء المئزر أو حرمانهم من الدراسة وكذا تفهم وضعية الأولياء المعوزين ومساعدتهم إذا اقتضى الأمر ذلك.من جانب أخر، حذر الوزير، الأساتذة من كثرة الغيابات مع بداية الموسم الدراسي الجديد، وقال الوزير، بأنه تم تسجيل "إفراط" في الغيابات عند انطلاق كل موسم دراسي جديد ما يؤثر على سير الموسم الدراسي والالتزام بمضمون البرنامج فيما بعد، مشيرا بان الوزارة قامت بواجبها تجاه الأساتذة لتحسين وضعية العمال والأساتذة في مجال تسوية الأجور، حيث أكد بأن قطاع التربية الوطنية كان الأول الذي حل مشكل التعويضات ومخلفات الأجور، مشيرا بان الكرة الآن في مرمى الأساتذة.وشدد الوزير على ضرورة تحسين مستوى تاطير التلاميذ الذين سيلتحقون بمختلف الأطوار التعليمية هذه السنة، والتركيز على كسب معركة النوعية خاصة من خلال النتائج المحصل عليها في كل الامتحانات والمسابقات الوطنية، كما التزم من جانب أخر، بمواصلة تحسين ظروف عمل مدراء التربية وكل المسؤولين المكلفين بمتابعة سير المؤسسات التربوية، مشيرا بان أي تحسين ظروف التمدرس يمر عبر دعم الإمكانيات المادية لمدارس التربية.