قررت الحكومة الجزائرية تجميد مشاركتها المالية في مشروع بناء المسجد الكبير بمرسيليا، جنوبفرنسا، حسب ما أكده رسميا كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، حليم بن عطا الله، بعد أن كانت الجزائر قد تعهدت بالمساهمة بمبلغ يقدر بحوالي 360 ألف أورو، لبناء المسجد قدمت منها مبلغ 160 ألف أورو أثناء إعطاء إشارة انطلاق المشروع· ويعود سبب هذا القرار، إلى تغيير رئيس جمعية مسجد مرسيليا، الذي يشرف على مشروع بناء المسجد، حيث أن الرئيس الجديد، عبد الرحمن غول، لم يلقى رضا الجزائر، عكس سابقه، نور الدين شيخ. وبعيدا عن مسألة الدعم المالي لبناء المسجد، يبقى السبب المباشر في هذه الأزمة إلى قضية نفوذ الجالية المسلمة بمرسيليا، التي لعبت دورا في موقف السلطات الجزائرية، التي ترغب أن تكون للجالية المسلمة الجزائرية المكانة الأكبر في تسيير المسجد الجديد، حيث أنها تمثل 60 بالمائة من مسلمي المدينة· كما أن هذا الموقف لا يتقاسمه معها الرئيس الجديد، ولا من المدينة مرسيليا التي لا تريد تفادي تدخل بلد أجنبي في تسيير المسجد الجديد بأي شكل من الأشكال، كما أن رئيس بلدية مرسيليا، جون كلود غودن، قرر أن لا تتجاوز نسبة مساهمة الدول الأجنبية في بناء المسجد 20 بالمائة، من المبلغ الإجمالي للمشروع المحدد ب 22 مليون أورو·