نظمت رابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للإسلام مظاهرة بمناسبة حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة، وذلك أمام السفارة الأمريكيةبلندن· ووقف المتظاهرون دقيقتيْ صمت حدادا على ضحايا الهجمات، كما انطلقت في ذات المكان مظاهرة أخرى قامت بحرق العلم الأمريكي قبل أن يتحول الأمر إلى صدام بين المجموعتين· وفرقت الشرطة بالقوة المظاهرتين، حيث تحول محيط السفارة الأمريكية وشوارع وسط لندن إلى مطاردات بين شبان مسلمين وعناصر رابطة الدفاع الإنجليزية· ومن جهتها، إستنكرت المبادرة الإسلامية في بريطانيا ''التحركات المعادية للإسلام''، معتبرة أنها ''تعبر عن استفزاز واضح لمشاعر المسلمين''، خصوصا أنهم يحتفلون هذه الأيام بعيد الفطر المبارك· واعتبرت أن هدف هذه الحملة المنظمة على الإسلام هو ''عزل الجالية المسلمة وضرب التعايش القائم بينها وبين محيطها، داعية المجتمع البريطاني إلى نبذ هذه الفئة العنصرية والمتطرفة والتبرؤ منها''· وأشاد الناطق الرسمي باسم المبادرة الإسلامية، محمد كزبر، بمواقف البريطانيين بمختلف انتماءاتهم المؤيدة لمنع التحرك المعادي للإسلام ''الذي من شأنه أن يؤدي إلى ردة فعل لا يمكن التكهن بنتائجها''، معتبرا أنه ''أصبح واضحا للجميع أن التطرف -وإن كان لا يمثل إلا فئة قليلة- بات موجودا لدى جميع الديانات وليس محصورا في ديانة بذاتها''· وكشفت مصادر خاصة في الجماعات اليمينية أن هناك استياءً متزايدا داخل رابطة الدفاع الإنجليزية، الأمر الذي أدى إلى اقتتال داخلي بين قيادات التنظيم· وفي هذا السياق، وجه مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، تومي روبنسون، رسالة قال فيها أن الناس بحاجة إلى تدقيق واقعي ''لأننا في حرب ضد الإسلام المتشدد والإسلاميين والفكر السياسي للحركة الإسلامية''· وأوضح روبنسون أن ''الحرب مع الإسلاميين بدأت في بلدة لوتون لأنهم تجرأوا على محاولة الاعتداء على الجنود البريطانيين العائدين من البصرة''· وأشار إلى أنه ''لا يريد أبدا إحداث انقسام داخل رابطة الدفاع الإنجليزية لكنه يريد الأفضل لهذه القضية''· وذكرت بعض التقارير أن روبنسون الزعيم المفترض لرابطة الدفاع الإنجليزية لم يتمكن من دخول الولاياتالمتحدة، حيث كان من المقرر أن يشارك في مظاهرة مناهضة للإسلام في ذكرى هجمات 11 سبتمبر· وكان روبنسون قصد الولاياتالمتحدة مع عدد من زعماء الرابطة وجماعات يمينية بريطانية متشددة، ولكن السلطات رفضت دخوله البلاد، حيث اقتيد إلى الحجز، وعلى الفور وضع على متن طائرة عائدة إلى لندن، فيما سمح لزملائه أعضاء الرابطة بالدخول· ظهر مؤخرا، ولأول مرة، روبنسون -كمؤسس وزعيم مفترض لرابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للإسلام- إلى العلن بعد مقابلة حصرية مع القناة البريطانية الرابعة· وعزا المراقبون ظهور روبنسون على شاشات التلفاز إلى الصراع والانقسام العميق داخل رابطة الدفاع·