دعت عائلات لضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 إلى الهدنة بمناسبة هذه الذكرى السنوية، وذلك بعد اشتداد الجدل حول تجمعات بشأن بناء مركز إسلامي بنيويورك خلال الذكرى. واعتبرت أنه "أمر غير مناسب ولا ينم عن احترام" الدعوة لتنظيم تجمعات معارضة في الذكرى بشأن بناء مركز ثقافي إسلامي، على مقربة من موقع التجارة العالمي بنيويورك الذي استهدف في الهجمات. وجاء ذلك بعد الإعلان عن إقامة تجمعات حاشدة السبت، مؤيدة ومعارضة لإقامة المركز ومسجد، بعد حفل تأبين للضحايا في الموقع الذي يعرف باسم "غراوند زيرو" وسط مانهاتن. ويعود أصل الخلاف إلى مشروع بقيمة مائة مليون دولار أمريكي لبناء مركز ثقافي إسلامي في مدينة نيويورك، الأمر الذي أثار معارضة كبيرة من السياسيين المحسوبين على التيار المحافظ الذين اعتبروا بناء المركز ضربة لمشاعر وأحاسيس ذوي الضحايا الذين سقطوا في تلك الهجمات. وأشارت تقارير إعلامية، إلى أنه بعد مراسم التأبين الرسمية صباح السبت يعتزم معارضوالمركز بزعامة جماعة "أوقفوا أسلمة أمريكا" وهي جماعة يهودية، التجمع قرب الموقع المقترح له. حيث كشفت تقارير أمريكية أن من يقف وراء رفض بناء المركز الإسلامي بالقرب من موقع المبنى التجاري الذي استهدفته التفجيرات، رجال أعمال يهود ومنظمات يهودية، مضيفة أن هذه الجماعات هي نفسها قدمت تبرعات مالية ضخمة لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة المحتلة . وقالت جماعة "آباء 11 سبتمبر وعائلات عناصر الإطفاء وضحايا مركز التجارة العالمي" إن "كثيرا من عائلات 11 سبتمبر لا توافق على محاولة وقف هذه المظاهرة، وغالبية جماعتنا تؤيد أهداف ومبادئ هذا التجمع الحاشد". وذكرت تقارير أعلامية، أنه من المقرر أن يكون من بين المتحدثين في الاحتجاج المناهض للمركز الإسلامي السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون والنائب الهولندي خيرت فيلدرز الذي يرأس حزب الحرية اليميني المناهض للهجرة في هولندا. وفي المقابل يخطط مركز العمل الدولي الذي يرأسه وزير العدل الأمريكي االسابق "رامزي كلارك" تنظيم مسيرة منافسة السبت "لمناهضة العنصرية والتعصب المعادي للإسلام". ويؤيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ، حق المسلمين في بناء المركز. فيما أشارت تقارير إعلامية أمريكية ، أن أكثر من 60 بالمائة من الأمريكيين يعارضون المشروع.