أصدر أول أمس والي ولاية تيزي وزو حسين معزوز، قرارا يقضي بوقف توسيع أشغال الكنيسة البروتستانتية الواقعة بالمدينةالجديدة، معتبرا هذا التصرف بالمنافي للقانون الجزائري، وحسب قرار الوالي، فإن الإدارة لم ترخص لأشغال توسيع الكنيسة المذكورة، وأن مسؤولي الكنيسة لم يتقربوا للجهات المعنية للأجل الحصول على ترخيص الذي من شأنه أن يسمح لهم بتوسيع الكنيسة، وردا على هذا القرار، أصدر رئيس جمعية الكنيسة البروتستانتية بالجزائر مصطفى كريم بيانا توضيحيا حول هذا قرار الذي اعتبره بالغير الصائب، مؤكدا في هذا الصدد أن الأشغال التي انطلقت على مستوى كنيسة المدينةالجديدة ليست أشغال التوسيع، وإنما هي أشغال الترميم وإعادة تهيئة الكنيسة، وأرجع مصطفى كريم أشغال الترميم إلى الوضعية الكارثية التي آلت إليها هذه الكنيسة بعدما تعرضت منذ بداية السنة الجارية إلى عملية التخريب بكسر الجدران والمرايا وحرق الأبواب والنوافذ من طرف سكان الحي الذين نددوا ببعض التجاوزات التي يمارسها المسحيين على مستوى ذات الكنيسة، والتي بحسبهم تمس بشعائر الدين الإسلامي، وفي هذا الإطار كشف أنه سبق وأن قدم بطلب رسمي للسلطات الأمنية على مستوى ولاية تيزي وزو، طلب منها بضرورة توفير الأمن وحماية الكنائس والأماكن المرخصة والتي تستعمل لممارسة الشعائر المسيحية بتيزي وزو، بعدما تزايدت عدد العمليات التخريبية التي استهدفت الكنائس بمنطقة القبائل على غرار كنيسة ''ثافاث'' وكنيسة المدينةالجديدة· مشيرا إلى أن ذلك لم يتم أخذه بعين الاعتبار ما تجعل، حسبه، الكنائس المرخصة بتيزي وزو مهددة في كل مرة بعملية التخريب· هذا وقد دعا مصطفى رئيس جمعية الكنيسة البروتستانتية بالجزائر والي ولاية تيزي وزو بإيفاد لجنة تحقيق إلى عين المكان للنظر في حقيقة الأشغال، مؤكدا أنها لم ولن تخرج من إطار الترميم وإعادة التهيئة·