قالت مصادر أمنية صومالية أن انتحاريا فجر نفسه، أول أمس، عند بوابات قصر الرئاسة في العاصمة الصومالية مقديشو، في حين تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية وحركة الشباب موقعة العديد من القتلى والجرحى· وذكرت المصادر الأمنية أن انتحاريا متنكرا في زي جندي حكومي نجح في عبور البوابة الأولى نحو القصر الرئاسي قبل أن تطلق عليه القوات الإفريقية النار مما جعله يفجر نفسه· وقالت الشرطة أن المهاجم حاول القفز فوق عربة تابعة للقوات الإفريقية قبل أن يتعرض للطلق الناري ويفجر نفسه، فيصيب جنديين بجروح طفيفة· ولم تؤكد المصادر الرسمية هل كان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد موجودا في القصر الرئاسي عند وقوع الهجوم· وقال عثمان أدن المتحدث باسم الشرطة أن المهاجم عمل حارسا في وزراة الداخلية قبل أن ينضم إلى حركة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي نفذت قبل فترة هجوما جريئا على مطار مقديشو·في هذه الأثناء قال مراسلون صحفيون بمقديشو أن اشتباكات عنيفة إندلعت، أول أمس، بين القوات الحكومية التي تساندها قوة السلام الإفريقية ومقاتلين تابعين للحزب الإسلامي جنوب العاصمة موقعة خسائر في صفوف المدنيين· وأضاف أن الاشتباكات اندلعت بعد شن مقاتلي الحزب الإسلامي هجمات على قواعد تابعة للقوات الحكومية وأخرى تابعة لقوات حفظ السلام الإفريقية في حي هودن باستخدام الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون· وردت القوات الحكومية والإفريقية بإطلاق نيران الدبابات وقذائف مدفعية باتجاه مناطق المواجهة ومناطق أخرى بعيدة عنها مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 17 آخرين بجروح حسب مصادر طبية· ولم تعرف بعد الخسائر التي لحقت بالجانبين جراء هذه الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات غير أن المتحدث باسم الحزب الإسلامي محمد عثمان عروس أكد للصحافة أن مقاتلي الحزب الإسلامي كبدوا القوات الحكومية والأفريقية خسائر كبيرة·