أعلنت حركة طالبان أن 30 مسلحا من أنصارها، بينهم 20 انتحاريا قاموا باستهداف القصر الرئاسي والعديد من الوزارات وبعض المبان الحكومية في كابول، وذلك بالتزامن مع مراسم تنصيب 14 وزيرا في الحكومة الأفغانية الجديدة. وحسب مصادر أمنية أفغانية فإن 3 انتحاريين فجروا أنفسهم قرب وزارتي العدل والمالية وآخر قرب فندق سيرينا المحاذي للقصر الرئاسي، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وأكدت حركة طالبان أن 20 من انتحارييها شنوا هجوما على القصر الرئاسي ووزارات في وسط العاصمة الأفغانية كابول حيث دوت انفجارات وسجل إطلاق نار كثيف. وقال المتحدث باسم قيادة طالبان من مكان مجهول ''هذا من فعلنا، والأهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي''. وأضاف ''دخل عشرون من انتحاريينا المنطقة والمعارك جارية''، مؤكدا أن انتحاريا فجر حزامه الناسف عند مدخل القصر الرئاسي، وبعد ساعة من بدء الهجمات كان لا يزال يسمع دوي الانفجاريات وإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في منطقة القصر الرئاسي. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أنها قتلت أربعة من المسلحين في كابول، في الوقت الذي انفجرت فيه سيارة مفخخة قرب دار للسينما مما أوقع عددا من القتلى في صفوف قوات الأمن والاستخبارات. وتدور اشتباكات قوية بين مسلحين من طالبان وقوات الأمن في المنطقة الواقعة بين مصرف أفغانستان المركزي وفندق سيرينا الذي يبعد أمتارا قليلة عن القصر الرئاسي. وقالت التقارير إن المسلحين يتبادلون النار مع القوات الأفغانية بالقرب من وزارتي الدفاع والعدل. وأوضح المصدر الأمني أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 من رجال الشرطة والأمن الذين كانوا يقومون بحراسة وزارة الخارجية، وتجدر الإشارة إلى أن مقر وزارة الخارجية الأفغانية هي من أكثر الأماكن المحصنة في العاصمة الأفغانية كابول من قبل قوات الأمن والشرطة الأفغانية بل تشهد دعما من قبل قوات إيساف. وكانت العاصمة الأفغانية شهدت في نهاية أكتوبر مقتل ثمانية أشخاص، بينهم على الأقل خمسة موظفين أجانب تابعين للأمم المتحدة وشرطيان اثنان، في هجوم تبنته طالبان باعتباره ''المرحلة الأولى'' من حملة لزعزعة الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 7 نوفمبر، وفي 15 ديسمبر قتل ثمانية أشخاص في اعتداء انتحاري قرب فندق يؤوي أجانب في وسط كابول. وتزامنت هذه الانفجارات مع أداء عدد من وزراء الحكومة الأفغانية الجديدة اليمين الدستورية، بعدما رفض البرلمان الأفغاني نصف القائمة الثانية لمرشحي حكومة الرئيس حميد كرزاي السبت موجهاً ضربة قاصمة للرئيس بعد أسبوعين من تصويته برفض أكثر من ثلثي قائمته الأولى.