كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي عن استعدادات الجيش للتعامل مع كافة السيناريوهات في حال انهيار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية· وحذر أشكنازي من أن فشل المفاوضات مع الفلسطينيين ''قد يفجر أعمال عنف ومظاهرات''· لكن أشكنازي قال أن إسرائيل لا تتوقع انتفاضة فلسطينية جديدة إذا فشلت محادثات السلام التي انطلقت هذا الشهر بواشنطن· ونقلت ''رويترز'' عن مصدر إسرائيلي لم تسمه أن أشكنازي قال أمام لجنة برلمانية ''إذا قدر للمحادثات أن تفشل فإننا لا نتوقع أن نعود إلى الموقف الذي وجدنا أنفسنا فيه في سبتمبر عام .''2000 من جهة ثانية، حذر أشكنازي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أنها ستدفع الثمن إن شنت هجمات صاروخية من شبه جزيرة سيناء على مدينة إيلات· وقال لصحيفة ''جيروزاليم بوست'' على هامش تدريبات عسكرية في النقب، أن إسرائيل لن تسمح لحماس بالهجوم مجددًا عليها بالطريقة التي كانت سائدة قبل عملية ''الرصاص المصهور''''، وستتخذ كل الخطوات الضرورية لمنع الهجمات الصاروخية· وذكر أن تل أبيب والقاهرة تتابعان التطورات في سيناء في جهد لمنع إطلاق الصواريخ على المدينة، وأضاف ''نحن مدركون للتهديد في سيناء والمصريون قلقون أيضا·· ومن الواضح لنا أن حماس إن فعلت ذلك ستحاسب''· من ناحية أخرى، كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصحيفة ''هآرتس'' أن نتنياهو أبدى تأييده لإجراء استفتاء شعبي يسبق التوقيع على أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين· وقد هدد الفلسطينيون بالانسحاب من المحادثات المباشرة إذا لم تمدد إسرائيل تجميد الاستيطان الذي استمر مدة عشرة أشهر تنتهي بنهاية الشهر الحالي في الضفة الغربية المحتلة· في المقابل، قال نتنياهو أنه لن يمدد التجميد رغم الضغوط الدولية· كما قال نتنياهو في وقت سابق أن إسرائيل يمكن أن تقيد بناء بعض المستوطنات لكنه قاوم إعلان أي حظر رسمي جديد يمكن أن يؤثر على الائتلاف الحاكم الذي تهيمن عليه أحزاب مؤيدة للاستيطان تضم حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء· وقد تكثفت الضغوط على إسرائيل في هذه القضية، حيث طالبت اللجنة الرباعية -التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وأوروبا وروسيا- إسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان بالضفة الغربية والقدس·