افتتح أول أمس بقصر الرياس البحر، معرض صور فوتوغرافية للفنانين الأندونيسيين لكل من دهلان ريغو باهنيق ومهدي موكري إلى جانب الفنان سيافري مونا ردي؛ وقد تناسبت التظاهرة الثقافية تزامنا لمرور 65 سنة من تشيد جمهورية أندونيسيا وستستمر التظاهرة إلى غاية 25 من الشهر الجاري. أما بخصوص المعرض، فهو يروي الحياة اليومية البسيطة للمدينة، فالمتمعن في الصور يكتشف عن قرب دهاليز والأسرار الخفية للمدينة وتجسد ذلك من خلال 110 صورة التي تمّ عرضها كل من الفنانين، حيث جمعيهم اتفقوا على كسر الحواجز باختصار المسافات والعمل على وضع خطوط التقارب بين أندونسيا والجزائر، كما أن الشيء الملفت للانتباه بالمعرض أنه قامت بعض صور بنقل أهم التفاصيل للأندونسيا، فمثلا كل من الفنان مهدي موكري وسيافري قاموا بالتقاط صور كثيرة ومتنوعة لمدينة جاكرتا وصورتين لمسجد الإستقلال وصورة عن ملتقى الطرق الذي تتوسطه نافورة، إلى جانب صور أخرى ترسم الحياة البسيطة والعادية لأهل القرى والمناطق النائية وتجسد ذلك من خلال الصور الملتقطة للأسواق الشعبية في كل من جزيرة سوغرتا وسيرانغان التي تعمل فيها النساء يوميا على ممارسة نشاطهن التجاري لبيع الخضروات؛ غير أن المعرض احتل مساحة واسعة للصور الفوتوغرافية للفنان دهلان ريغو، وماميز صوره أن كل لوحة تحمل قراءات متنوعة مما يدل أن هناك تنوع ثقافي وفني يشهد للمدينة بذلك؛ وما يلاحظ بصور الفنان أيضا أن هناك مزج بين اللمسات التراثية التقليدية للمدينة وبين أنفاسها الحديثة، وتجسد ذلك من خلال صور للباس والرقص التقليدي إلى جانب صور تكشف عن طلاسم الطقوس الشعبية، كما تخللت المعرض صور طبيعية للمدينة كغروب الشمس وإشراقها. كما قام الفنان دهلان ريغو على تصوير عدة جزر منها جزيرة بالي وجزيرة جافا إلى جانب جزيرة حابوا كما قام بتصوير الحياة النائية والقديمة لبعض المناطق، وفيما يخص التقنية المستعملة في الصور هي التقنية الموجودة في آلة التصوير، كما أكد دهلان ريغو أثناء حديثه؛ للإشارة فإن الفنانين لأول مرة يقومون بزيارة الجزائر، كما أنهم قاموا بزيارة أكثر من منطقة سياحية بالجزائر منها مدينة غرادية وسيقومون بدورهم من خلال آلة تصويرهم بنقل أهم المناطق السياحية الخلابة التي تتمتع بها الجزائر.