افتتحت وزيرة الثقافة فعاليات المهرجان الوطني الأول لإبداعات المرأة، يوم الأربعاء، بمركز الفنون بقصر رياس البحر، حيث خصصت طبعته الأولى لفن النسيج· وأكدت تومي بأن ''الإستثمار في الثقافة هو استثمار في العامل البشري وفي المستقبل''، مشيرة إلى أن هذا المهرجان هو المهرجان ال 119 المؤسس والمدعم من طرف الدولة· انطلق، الأربعاء الفارط، بقصر رياس البحر، المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة حول ''النسيج'' الذي تتواصل فعالياته ونشاطاته التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تسليط الضوء على مواهب المرأة المتعددة لاسيما النسيج، إلى غاية 18 ماي الجاري، بمشاركة العديد من العارضات لإبداعاتهم الفنية فيما يخص صناعة الزرابي والملابس التقليدية من مختلف مناطق البلاد، إلى جانب حضور المشاركات في برامج عديدة مسطرة على مدار أيام المهرجان الستة على غرار المعارض والورشات والمحاضرات والحفلات الفنية والمسابقات· ويضم المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة مجموعة من المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية على غرار معرض الأدوات والتقنيات المستعملة في النسيج، مرفقة بمعرض للكتب والمراجع والأبحاث التي لها علاقة بتاريخ النسيج، ومعرض للقطع المنسوجة المصنوعة من طرف حرفيات من مناطق مختلفة من الوطن، والتي تتمثل أعمالهن في الإبداع والتجديد المرتكز على التقنيات القديمة، وكذا معرض بعنوان من التقليد إلى الحداثة يحتوي على إبداعات مصممات وفنانات تبرزن إبداعات نسيجية عصرية، وإلى جانب ذلك، ستنظم ورشات تكوينية لتعليم فن النسج من قبل معلمات اختصاصيات، كما يرتقب أن تضم هذه التظاهرة الوطنية مجموعة من المحاضرات على غرار المحاضرة التي ألقتها، أول أمس، عزوق مالك مليكة حول موضوع ''طقوس النسيج بين الأسطورة والواقع''، وأكدت بأن ''صناعة النسيج ليست عملية مادية ولكن إبداعا من الحياة، وبأن صناعة النسيج هي إبداع يشارك فيه جميع أفراد العائلة وحتى الجيران''، إلى جانبئمحاضرة تلقيها السيدة عائشة حنفي حول موضوع الزرابي الجزائرية تراث وهوية· وقد سطرت في برنامج هذا المهرجان أيضا العديد من الحفلات والعروض الفنية مثل الحفل الافتتاحي الذي ستحييه الفنانة بهجة رحال بفضاء فضيلة دزيرية وحفل فني من إحياء الفرقة النسوية ''فن ونشاط'' من مدينة مستغانم بقيادة السيدة هاجر بن مراح وفرقة أهليل من أداء الجمعية النسائية ''أزلوان'' من شروين ولاية أدرار بقيادة السيدة أمحمدي فاطمة، وكذا العرض الشرفي لمسرحية ''رأس الخيط'' التي كتبت نصها نجاة طيبوني ومن إخراج صونيا مع عائدة قشود، وليديا لريمي من إنتاج المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة، وذلك بقاعة الموفار، إلى جانب المسابقات التي ستنظم في مختلف مجالات الصناعات النسيجية التقليدية لاختيار أحسن الأعمال في مبادرة لتشجيع المواهب والإبداعات النسوية· ويهدف المنظمون من خلال هذه التظاهرة ذات الطابع المتنوع والمتعدد، إلى تسليط الضوء على مختلف أوجه الإبداع الفني النسائي في الجزائر، محاولا تحسيس أكبر قدر ممكن من مجموع الإبداعات النسائية عن طريق خلق فضاءات للترويج والتشجيع، مع تثمين الإبداعات الفنية النسائية في بلادنا عن طريق المعارض، الصالونات، المحاضرات، المسابقات ورشات التنشيط والتكوين لفترات قصيرة·