أكد رابح محمودي مدير دار قرطبة للنشر مشاركته في الطبعة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للكتاب بعناوين كثيرة ومتنوعة سواء كان ذلك في الأدب والرواية أو الدراسات الحديثة، وأنه يرحب بمشاركة جميع دور النشر، بما فيها المصرية، من أجل إنجاح العرس الثقافي. بصفتكم مدير ''لدار قرطبة''، كيف ستكون مشاركتكم بالمعرض الدولي في طبعته الخامسة عشر؟ من خلال البيان الذي أصدرناه مؤخرا، والذي يحمل توقيعات أكثر من 50 ناشرا، فإننا أكدنا مشاركتنا في هذه الطبعة للمعرض الدولي، غير أننا طلبنا من المحافظة التي تشرف على تنظيم المعرض أن تعمل على تحسين خدماتها، لتجنب بعض السلبيات التي عرفها المعرض الدولي للكتاب خلال السنة الماضية. أما فيما يخص دار قرطبة، فإنها ستشارك بعناوين كثيرة ومتنوعة منها في الأدب والرواية، ومن بين الإصدارات الجديدة ''لن نبيع العمر'' للكاتبة زهرة مبارك إلى جانب رواية ''الانكسار'' للروائي محمد مفلح، وبعض الدراسات منها ''السياسة الأمريكية اتجاه الحركات الإسلامية'' للدكتور مصطفى صايدج وكتاب آخر تحت عنوان ''الإتحاد الأوروبي في الميزان الفرنسي والألماني'' للدكتور عبد الوهاب بن خليف وإصدارات أخرى ستكون حاضرة بقوة بالمعرض. هل تتوقعون نقلة نوعية في تنظيم الطبعة الجديدة للصالون؟ من خلال متابعتنا لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، فإننا نلاحظ أن المعرض يتحسن من سنة إلى أخرى ويتجسد ذلك من خلال الإصدارات الجديدة، وتفعيل النشاطات الفكرية والأدبية التي تنظم على هامش المعرض الدولي، كما أن تزايد عدد المشاركين من دور النشر الوطنية و الأجنبية هو الآخر يعمل على تحسين صورة المعرض من خلال إعطائها أبعاد وصبغة ثقافية وإبداعية واسعة الأفق، وما يمكن التنبؤ به هو الإقبال المتزايد للقارئ الجزائري المتعطش لكل ما هو جديد في عالم الفكر والأدب، إذا كل هذه العوامل تجعلنا نتفاءل بمستقبل هذا العرس الثقافي. ما لفت الانتباه في البيان الذي صدر عنكم مؤخرا أن رئيس نقابة ناشري الكتب شكك في التوقيعات، ما تعليقكم على ذلك؟ إن كان الأستاذ ماضي شكك في التوقيعات، فعليه أن يأتي بالبينة ثم أن القاعدة القانونية المتعارف عليها تقول البينة على من دعا واليمين على من أنكر، ومن هذا المنطلق أحيط الجميع علما أن أغلب الناشرين الذين أمضوا على البيان لا يعرفهم أحمد ماضي ولا تربطه بهم أية صلة، وعليه البيان هو مبادرة من مجموعة من الناشرين؛ يراد منها تبيان موقف الناشرين الحقيقي من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب. ما هو موقف المنظمين من المطالب التي رفعتموها؟ فيما يخص الهيئة الوصية هناك وعود بدفع حقوق الناشرين المالية، وهناك اتصالات مع محافظ المعرض بغرض رفع انشغالات الناشرين لسلبيات الطبعة الماضية من خلال تقديم تحسينات في طبعة هذه السنة. تأكدنا مؤخرا من مشاركة دور النشر المصرية بالمعرض الدولي للكتاب، كيف ترى ذلك؟ بما أن الجميع يعلم أن الشعب الجزائري وساسته يتمتعون بخلق المسامحة، لذا علينا أن نطبق مقولة ''عفا الله عن ما سلف''، كما أننا كأصحاب دور نشر ومثقفين نرحب بجميع الناشرين العرب والأجانب في بلدهم الثاني الجزائر، وذلك لمشاركتنا هذا العرس الثقافي.