تشارك ما يقارب 50 دار نشر جزائرية وأجنبية من بين 70 دارا المعلن عنها سابقا، في الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب الذي افتتحت فعالياته أول أمس بساحة رياض الفتح من طرف وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي وستختتم يوم 29 من الشهر الجاري. عبرت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أثناء طوافها بين أجنحة معرض الكتاب، عن سعادتها لتنظيم هذه التظاهرة في طبعتها الأول والتي تهدف إلى تكريم الأدب الجزائري، ترقية القراءة عند الجمهور خاصة الشباب منه وكذلك لم شمل الناشرين الجزائريين في فضاء واحد. وأعقبت مراسيم الافتتاح الذي شارك فيه أيضا كل من مستشار رئيس الجمهورية السيد نويوات ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد بوعمران، عرض مسرحية "بائعة العصافير" للمسرح الجهوي لتيزي وزو من اخراج فوزية آيت الحاج. كما يتضمن هذا الموعد الثقافي الجديد علاوة على معرض الكتاب، تنظيم موائد مستديرة، عرض مسرحيات، عرض ألعاب في الهواء الطلق، ونشاطات أخرى حملت عناوين "دروب الكتابة"، حديقة الكلمات" بتنظيم ألعاب بهلوانية ليكون هذا الموعد مزيجا من النشاطات الثقافية والترفيهية. ويتزامن تنظيم هذه التظاهرة مع فترة العطلة لدى العديد من الجزائريين، الأمر الذي سيدفع بالكثير من العائلات الجزائرية إلى زيارة أجنحة معرض الكتاب، واقتناء ما يناسبها من الكتب، ورغم التوقيت غير المناسب للكثر من دور النشر الجزائرية التي تتواجد في عطلة إلا أن دور النشر المشاركة عبرت عن أهمية الموعد، كما هو الشأن ل"دار الشهاب" التي تشارك ب: 76 عنوان من بينها 53 عنوان تخص شريحة الأطفال نذكر: "الموسوعة العلمية الحديثة" و"ألون مع سامي" بالإضافة الى مجموعة معتبرة من الروايات. وفي هذا السياق، قالت المكلفة بالإعلام لدار الشهاب ل"المساء"، أن الناشر لايمكن له أن يفوت فرصة احتكاكه بالقارئ وبالأخص الصغير منه، مضيفة أن شهر أوت يكون فيه الطفل مرتاحا وبعيدا عن ضغط الدراسة. من جهته صرح لنا مدير "دار زرياب" أنه قطع عطلته لأجل هذه المناسبة في محاولة لرد جميل وزارة الثقافة تجاه الناشرين والمساعدات التي يتلقونها منذ 2007، مضيفا أن الوزارة تكفلت بطبع عشرة عناوين من "دار زرياب" هذه السنة، واستطرد في قوله أنه قرر خصم نسبة 20 بالمائة من ثمن الكتب التي يشارك بها، مشيرا في السياق إلى غلاء ايجار الفضاء الذي يعرض فيه كتبه حيث بلغ 28 ألف دينار. أما عن دار نشر "المعرفة" فتعرض حسب مديرها 500 عنوان سيتم خصم 10 بالمائة من سعر كتبها وستصل نسبة الخصم عند خاتمة المعرض إلى 20 بالمائة، كما تم تخصيص فضاء للمطالعة وهذا تشجيعا للمقروئية.