هدد سكان الأحياء الجديدة ببلدية الأبيض مجاجة بالخروج في حركة احتجاجية عارمة أمام مقر الولاية تعبيرا عن سخطهم على عجز وضعف قدرة المصالح التنفيذية على التكفل بانشغالاتهم وتهميشهم بسبب استلامهم سكنات اجتماعية تشبه حسب المحتجين مستودعات لانعدامها لأدنى وأبسط الشروط الضرورية للحياة منها، غياب المياه الصالحة للشرب بحنفياتهم وانعدام قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي أجبرهم على توجيه مصباتهم في حفر محاذية لعماراتهم تحوّلت بمرور الأيام إلى شبه قنابل صحية تهدد حياة السكان بكارثة وبائية فتاكة بسبب تحوّلها إلى مصدر قلق ومبعث للروائح الكريهة ومرتعا لتكاثر الحشرات السامة، كما يشتكي سكان أحياء السكنات الاجتماعية لبلدية مجاجة من غياب التيار الكهربائي بمنازلهم مما زاد من تأجيج غضبهم مع تجاهل السلطات الولائية للكم الهائل لشكاويهم وعدم الاستجابة لأرضية مطالبهم الداعية إلى إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق وإزاحتها النقاب حول خلفيات إقدام المصالح التقنية على تأشيرة موافقتها إتمام المشروع وتسليمه، حيث تساءل المحتجون عن الجهات الوصية المشرفة على سير أشغال الإنجاز وحجم الأموال لإتمام مشروع شبه وهمي اتهموها فيه بالتلاعب بمصالح المواطنين وأموال الدولة تعكسه حسبهم وضعيتهم بجلاء في إنجاز مشروع فاشل· وما زاد من غضبهم مسلسل المحاولات المستمرة لجهل مطالبهم الداعية لإيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ووقوفها على وضعية انشغالاتهم منها الأموال الموجهة لتغطية عجزهم والحد من ضخ الأموال والأعباء الإضافية على الصهاريج المائية الصالحة للشرب لتزويدهم وتمكينهم من تخطي عقبة فترة الحرارة· ومن جهة أخرى، حمّل المستفيدون مسؤولية إحجامهم عن دخول مساكنهم الجديدة ودفع فاتورة الكراء مجانا، رئيس بلدية الأبيض مجاجة بوجلطية جيلالي، في رده عن سؤال ''الجزائر نيوز'' حول جملة من انشغالات مواطنيه، ضم صوته للمحتجين وأبدى تعجبه من تنصل الجهات الوصية لمسؤولياتها وتلاعبها بمصالح السكان على خلفية صراعات إدارية خصوصا سونلغاز التي رفضت ربط الأحياء بالتيار بسبب رفض ديوان الترقية والتسيير العقاري تسديد ديون سابقة بأماكن أخرى· وعن قنوات الصرف الصحي وشبكة المياه الصالحة للشرب، أكد بأنها موجودة وغير موصلة بالعمارات فقط·