لم يفتح أزيد من 11925 مطعم مدرسي، على المستوى الوطني، أبوابه لتقديم الخدمات للتلاميذ، على الرغم من منشور وزير التربية الوطنية، بوبكر بن بوزيد، المتعلق بضرورة فتح المطاعم المدرسية بداية من أول يوم يلتحق فيه التلاميذ بالأقسام، وهذا بسبب تأثير إضراب المقتصدين في عملية التسيير، والتأخر في تقديم الغلاف المالي المخصص للمطاعم· أفاد مصدر مطلع بقطاع التربية الوطنية ل ''الجزائر نيوز'' أن مسيري المطاعم المدرسية لم يحترموا المنشور الوزاري الخاص بالمطاعم، التي لم تشرع بعد في تقديم الطعام للتلاميذ، حيث أكد أن أزيد من 90 بالمائة من مجموع المطاعم المدرسية المتواجدة عبر الوطن، والمقدر عددها ب 13250 مطعم مدرسي، لم يباشروا بعد عملهم في تقديم الإطعام للتلاميذ، أي ما يعادل 11925 مطعم مدرسي على المستوى الوطني، وأوضح مصدرنا أن أسباب التأخر في فتح المطاعم تعود في الأساس إلى تأثير إضراب المقتصدين وعمال المصالح الاقتصادية بالمتوسطات والإكماليات على عملية التسيير، خاصة وأن أغلبية المطاعم المدرسية للابتدائيات عملية تسييرها تابعة إلى المتوسطات، كما أضاف مصدرنا أن سبب التأخر كذلك يعود إلى أن الغلاف المالي المخصص للمطاعم المدرسية لم يسلم بعد، وهذا أدى إلى التأخر في جلب الممولين، كما أن عدم اجتماع مجلس التسيير الإداري للمطاعم والإدارة أثر هو الآخر على عملية التسيير، وأشار مصدرنا إلى أن العديد من التلاميذ أصبحوا لا يجدون ما يتناولونه طيلة يوم كامل من الدراسة نظرا لبُعد المؤسسات التربوية التي يدرسون فيها عن مقر سكناتهم، خاصة في المناطق الجنوبية والنائية، التي قدرت وزارة التربية الوطنية أن عدد المستفيدين من الإطعام فيها خلال السنة الجارية سيكون 91 بالمائة· أما في المناطق الشمالية، فقد قدرته ب 71 بالمائة· أما بصفة إجمالية، فإن عدد المستفيدين من الإطعام قدر ب 78 بالمائة على المستوى الوطني، وهو ما يؤدي إلى المخاطرة بصحة التلاميذ الذين يصبحون عرضة لأمراض سوء التغذية، وفقر الدم··· وقد دعا أولياء التلاميذ من وزارة التربية الوطنية التدخل من أجل الفتح الاستعجالي للمطاعم المدرسية عبر الوطن·