كشف استبيان أعدته الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين شمل عينة عددها 122 صحفي من مختلف مناطق الوطن، عن تعرض 88 بالمائة منهم إلى صعوبات وعوائق مع أرباب عملهم، إضافة إلى 90 بالمائة من الصحافيين يطالبون بدورات تكوينية في اللغات الأجنبية، وهذا من أجل تحسين مستواهم وإمكانية التعامل مع الظروف الآنية والبعثات الرسمية القادمة من الخارج· من جهة أخرى، اعتبر 80 بالمائة من الصحفيين التكوين الجامعي غير كافٍ لمباشرة العمل الصحفي، كما أفرز الاستبيان 91 بالمائة من العينة من أصحاب حملة الشهادات الجامعية· جاء تقرير هذا الاستبيان خلال لقاء وطني نظمته الفدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين وترأسه أمينه العام عبد النور بوخمخم، بمقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث اعتبرت أول ندوة وطنية للفدرالية منذ إنشائها يوم 28 ماي الفارط جمعت العديد من ممثلي ورؤساء المكاتب الولائية، ودار محورها حول الإجابة عن الاستبيان الذي أجري، إضافة إلى وضع خارطة طريق ترسي بالفدرالية على أسس العمل النقابي الساعي لافتكاك حقوق الصحافيين، كما أكد عدد من المتدخلين وعلى رأسهم الأمين العام للفدرالية على ضرورة توحيد الصف والجهود من أجل الارتقاء بمهنة الصحافة نحو الاحترافية وتطهيرها من أمثال الصحافيين وما شابه، وشدد المتحدث ذاته في تدخله على إلزامية الأخذ بعين الاعتبار كافة النقاط التي عبّر عنها الصحفيون في وثيقة الاستبيان خاصة ما تعلق بجانب التكوين· كما تطرق المتدخلون، من جهة أخرى، إلى التجارب الدولية ومن بينها التجربة التونسية، حيث قال أحد المتدخلين إن الشقيقة تونس يخصص فيها الصحفيون 2 بالمائة من أجورهم من أجل التكوين، وذلك منذ 1979 بجميع المؤسسات الإعلامية والوسائط، واعتبر الأستاذ لعقاب في السياق ذاته أن التكوين يعتبر مشكلا كبيرا يعترض الصحافيين الجزائريين، مؤكدا أن الكتابة الصحفية هي بالدرجة الأولى استعداد وموهبة، مطالبا من كل الهيئات الفاعلة إعادة النظر في شروط التحاق الطلبة بهذا التخصص· وفي الأخير، قال الأمين العام إن جهود العمل ستثمر خلال الأسبوعين المقبلين بميلاد موقع الفيدرالية على صفحات الواب، كما سيتم توزيع دليل الصحفي على الأنترنت نحو كل مكاتب التحرير·