يتواجد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، منذ أمس، في مدينة سيرت الليبية لحضور أشغال القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية والقمة الثانية الإفريقية العربية المزمع تنظيمهما اليوم وغدا الأحد، والتي ستبحث أساسا تطور مؤسسات العمل العربي المشترك وكذا مبادرة السياسة العربية لحسن الجوار مع الدول والمناطق المجاورة· وتندرج القمة الثانية الإفريقية العربية التي تنعقد تحت شعار الشراكة الإستراتيجية الإفريقية العربية في إطار التعزيز المستمر لعلاقات الصداقة والتضامن والتعاون بين إفريقيا والبلدان العربية، ومن شأنها أن تسمح بإعداد حصيلة التعاون منذ انعقاد القمة الأولى في مصر سنة ,1977 وتحديد آفاق تطويره حتى يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة القائمة بين المنطقتين· ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه القمة في تعزيز وتوسيع علاقات التعاون الإفريقية العربية، سيما عن طريق ترقية الإستثمارات والتجارة من خلال استغلال أمثل للقدرات الاقتصادية والمالية والفلاحية والطاقوية والمنجمية التي تزخر بها المجموعتان· وأكد وزير الخارجية مراد مدلسي أن العمل العربي المشترك وإصلاح منظومة الجامعة العربية والسياسة الجوارية تشكل أهم النقاط المدرجة في جدول أعمال القمة، موضحا أن هذين المسألتين قد شكلتا محور تبادل وجهات النظر من طرف وزراء الشؤون الخارجية على أساس الأرضية التي أعدت انطلاقا من القمة العربية الأخيرة· يذكر أن القمة العربية التي انعقدت في مارس الماضي بسرت قد كلفت مجموعة تضم خمسة بلدان (ليبيا وقطر واليمن والعراق ومصر) بوضع تصور حول ما يجب أن تكون عليه الجامعة العربية سواء بخصوص الجانب المؤسساتي أو حول إمكانياتها و فعاليتها· ويتعلق الأمر أيضا بإعداد تصور حول ما يجب أن تكون عليه الجامعة العربية ضمن علاقاتها مع التكتلات الجغرافية والاقتصادية والثقافية الأخرى·