هدد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، عبد الله خنافو، صيادي سمك التونة بغرامات مالية تصل إلى ملياري دينار جزائري، في حالة ما تأكد تقصيرهم في العمل بالنظر إلى الدعم الذي استفادوا منه، حيث قدرت مساعدات الدولة لهم ب 60 بالمائة من قيمة اقتناء مجموع 15 سفينة خاصة بصيد التونة· وقال عبد الله خنافو، الذي حل ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، إنه من الضروري ''البحث في أسباب تخلف صيادي سمك التونة عن حملة الصيد العام الماضي، خاصة أنهم استفادوا من دعم الحكومة، ومحاولة مساعدتهم على تخطيها والاستعداد للحملة القادمة''، مشيرا إلى أنه في حالة ثبوت عدم وجود مشاكل، فإنه سيترتب على هؤلاء دفع تعويض قد يصل إلى أكثر من 2 مليار سنتيم، معربا عن أسفه لعدم صيد حصة الجزائر من التونة لسنة 2009 والمقدرة ب 1000 طن، معلنا أن استغلال هذا النوع من السمك أصبح من الآن حكرا على مستغلي سفن الصيد الجزائريين· كما أعلن عبد الله خنافو عن تعليق اقتناء سفن الصيد البحري الجديدة، معتبرا أن الأسطول الحالي المكون من 4500 وحدة كفيل بتغطية حاجيات الجزائر في مجال الصيد البحري، مشيرا إلى أن معدل سن هذا الأسطول انتقل من 20 سنة إلى 12 سنة· وأشار خنافو إلى ضعف الإنتاج وتراجعه، إذ لا يتعدى سنويا 145 ألف طن، وهو الأمر الذي أثر على ارتفاع أسعار السمك في السوق الوطنية، وهو ما يستدعي إعادة النظر في مخطط الاستثمار في هذا المجال، خصوصا وأن حجم الثروة السمكية التي يمكن صيدها قدرت بئ220 ألف طن، حسب آخر الدراسات، بالإضافة إلى وجود بنى تحتية هامة تشمل 9 موانئ صيد و4500 وحدة صيد· وأوضح خنافو أن فريقا من المختصين الجزائريين يعمل حاليا على إنجاز دراسات لتقييم الموارد الصيدية بهدف وضع مخطط تسيير من شأنه تحقيق الاكتفاء عن طريق تصدير الأنواع النادرة وغالية الثمن واستيراد السمك واسع الاستهلاك من البلدان الإفريقية التي أبدت استعدادها للتعاون في هذا المجال· أما بشأن التدابير المتخذة لحماية الموارد الصيدية، فقد تحدث الوزير عن مشروع تزويد السفن البحرية بمعدات حديثة (بي أم أس) تسمح بتحديد مواقع السفن ومراقبتها، ما يساعد في المحافظة على الانتعاش البيولوجي ومراقبة المواقع ممنوعة الصيد· وشدد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، عبد الله خنافو، على ضرورة الإهتمام بمزارع الأسماك التي أصبحت تمثل 50 بالمئة من الإنتاج العالمي، لذلك بات لزاما علينا الاتجاه نحو هذا النوع من الاستثمار والاهتمام بانشغالات المهتمين بهذا المجال خاصة المادية منها التي كانت السبب في تعطل مشاريع كثيرة، خاصة وأن البعض منهم أثبتوا نجاحهم تماما كمزرعة ورفلة التي يعتبرها نموذجا مشرفا لا بد من الاقتداء به·