تحدّت بورصة السيارات المستعملة كل الضوابط والمعايير وجنحت نحو الارتفاع، في وقت تشهد فيه سوق السيارات الجديدة ركودا، بل وتراجعت مؤشرات المبيعات للوكلاء المعتمدين في ظل القيود التي فرضتها الحكومة على عمليات التجارة الخارجية· ولعل إحجام المواطنين عن اقتناء السيارات الجديدة يفسره طول مدة الانتظار لاستلام سياراتهم، بالإضافة إلى التعقيدات الإدارية المصاحبة لعمليات اقتناء سيارات جديدة، ما جعل الكثير من المواطنين يفضلون التوجه نحو أسواق السيارات المستعملة لسهولة الحصول على سيارة، غير أن هذا الاقبال أثر على الأسعار ودفع بها نحو الارتفاع، ما جعل السماسرة يقتنصون هذه الفرصة لتحقيق الربح وتكريس سيطرتهم على هذه السوق التي تغيب عنها الرقابة·· قفزت أسعار السيارات على اختلاف أنواعها وماركاتها في الأشهر الأخيرة إلى مستويات قياسية أصبحت خلالها قيمة المركبات القديمة المعروضة للبيع في الأسواق الأسبوعية تفوق سعر الجديدة التي يتطلب الحصول عليها من الوكلاء المعتمدين أشهر من الانتظار قبل ركوب ما وقع عليه اختيار الزبون خاصة بعض الأنواع التي استطاعت أن تجد لها مكانة في السوق الجزائرية على غرار ''أتوس''، ''لوغان''، ''ماروتي'' و''رونو سمبول'' التي احتلت صدارة المبيعات···