ارتفع عدد الاعتداءات الجنسية التي يتعرّض لها الأطفال من قبل الوحوش البشرية التي لم ترحم حتى براءة هؤلاء الصغار الذين يكونون فريسة سهلة لهم· وحدوث مثل هذه الاعتداءات المتكررة في الوسط الدراسي أو في الشارع وحتى بالمساجد، خلق في نفوس الأولياء خوفا كبيرا على أبنائهم سواء إناثا أم ذكورا من أن يتعرضوا لمثل هذه الحوادث· فكل مكان أصبح خطر عليهم، حتى قاعات الرياضة، ففي قضية الحال تعرّض طفل قاصر لم يتعد سنه السادسة إلى اعتداء جنسي من قبل مدربه الذي كان يعلمه رياضة ''الكاراتيه'' بقاعة ''ريشاد ''بالجزائر الوسطى، هذا الوحش البشري الذي سوّلت له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة في حق طفل بريء مقابل إغرائه بشطيرة بيتزا لإشباع غريزته الحيوانية· فحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن وقائع القضية تعود إلى سنة ,2008 عندما كان الطفل يتردد على قاعة الرياضة من أجل تعلم رياضة الكاراتيه، لكن بعد أيام من مباشرته ذلك لاحظت والدته، وهي أستاذة بالمتوسطة، تأخر ابنها عن العودة في كل مرة إلى المنزل، واكتشفت الكارثة عندما كلفت جارتها بإحضاره معها عندما تذهب لاصطحاب ولدها كونها مشغولة بإقامة وليمة في منزلها، هذه الأخيرة التي لم تلمحه يخرج إلا بعد زمن طويل من خروج زملائه، وهذا ما أخبرت به والدة الضحية التي استفسرت ولدها عن سبب تأخره، خاصة وأنه في كل مرة يحضر معه شطيرة بيتزا أو''القرنطيطة''، هذا الأخير الذي أبلغها عن ما كان يطلبه منه مدربه، لتكتشف أن ولدها تعرّض إلى اعتداء جنسي عدة مرات، لتتوجه بذلك مباشرة إلى مصالح الأمن من أجل تقديم شكوى بخصوص ما تعرّض له طفلها من قبل هذا المدرب عديم الضمير، ليتم توقيفه وإحالته على التحقيق· وخلال الجلسة، أنكر التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، غير أن قاضي التحقيق أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت الذي قضى به مدة عامين بسجن سركاجي إلى أن تمت محاكمته، أمس، بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في جلسة سرية· وعلى أساس تهمة الاعتداء على قاصر، تمت إدانته ب 3 سنوات حبسا نافذا·