أكد وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد سالم ولد السالك، استعداد الشعب الصحراوي للتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، في دعم مفاوضات السلام من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي أثناء زيارته يوم غد لمخيمات اللاجئين· وأوضح ولد السالك، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر السفارة حول التطورات الأخيرة الخطيرة التي شهدتها المدن المحتلة، أن عملية نزوح الآلاف من السكان خارج المدن كانت بهدف توجيه نداء عاجل للأمم المتحدة، والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان، لمساعدة السكان المنكوبين ومنع القوات الاستعمارية المغربية من ارتكاب مجازر جماعية في حق هؤلاء السكان العزل· وأضاف ولد السالك، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، على دراية بأن المغرب هو الذي يعيق تطبيق مخطط التسوية الذي وقعته المغرب من قبل، وأن روس جاء بخطاب أممي، مؤكدا في نفس السياق أن الكرة في مرمى المغرب الذي سيجد مبررات لتوقيف هذه المفاوضات التي تحاول الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومبعوثها الخاص إخراج مسلسل السلام من المأزق، نتيجة تراجع المغرب عن قراره، مضيفا في حديثه أن مخطط التسوية مازال على الطاولة، وهذا راجع لأن المغرب ما زالت تحصل على الدعم من دول عضوة في مجلس الأمن، مؤكدا أن الأممالمتحدة تتحمل مسؤوليتها الكاملة أمام تعنت المغرب في تطبيق مخطط التسوية ومصادرة حق الشعب الصحراوي· كما أضاف ذات المتحدث، أن الشعب الصحراوي سيستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ''كريستوفر روس'' في المخيمات ومساعدته في دعم المفاوضات إلى الأمام والتحضير للجولة الخامسة للمفاوضات، التي قال عنها وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية، أنه سيتم تحديد هذه المفاوضات في وقتها، عندما ينتهي ''روس'' من زيارته لمخيمات اللاجئين والمغرب· أما في حالة ما لم تنجح المفاوضات في جولتها الخامسة، أكد وزير الخارجية، أنها ستؤدي إلى ما نشهده اليوم من انتفاضة وتصعيد، وسيصبح خيار السلام لاغيا تلقائيا، خاصة وأن الشعب الصحراوي يرفض الحكم الذاتي، وسيواصل كفاحه إلى غاية تحقيق الغاية المنشودة وهي الاستقلال· وجدد ولد السالك، اتهامه لفرنسا بإعاقتها عملية السلام في الصحراء الغربية، قائلا أنه سيأتي يوم ونطلب أن تقف فرنسا على طاولة المفاوضات لأنها هي من يدعم الطرف المغربي· فيما يخص قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، فأشار ولد السالك، إلى أنه تم إطلاق سراحه وهو تحت المراقبة في ''امهريزا''، ولأنه فقد صفة اللاجئ في الجزائر بعد أن أصبح من أفراد الشرطة المغربية، فإن له الحق في الاختيار أين يذهب، مشيرا إلى أن زوجته وأطفاله رفضوا الالتحاق به· وفيما يخص الاعتقالات، قال الوزير الصحراوي، إنها عديدة، من بينها اختطاف ستة مواطنين، كما قام ستة آخرون من أصدقائهم بشن إضراب عن الطعام في المنطقة الحدودية مع موريتانيا ما دام المغرب لم يفرج عن أصدقائهم المختطفين·