عزلة وإقصاء يعيشهما سكان قرى تيزة، تيميزار وأولاد الحاج لونيس ببلدية عمال الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس، في ظل غياب المرافق الشبانية، الطرق المهترئة والبطالة المتفشية بصورة مذهلة بهذه القرى النائية· هي مشاكل يتخبّط فيها سكان هذه القرى في صمت بعيدين عن اهتمام أي من السلطات المحلية التي تداولت على رئاسة البلدية، حسب ممثلي هذه القرى، الذين قالوا في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، إن التهميش السمة الرئيسية لقراهم، مضيفين أن بقرية تيزة لا تزال قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بالقرية مغلقة وتحوّلت إلى هيكل بدون روح بعدما تم غلقها خلال السنوات الفارطة لأسباب أمنية، مؤكدين أن تحسن الوضع الأمني بالمنطقة لم يشفع لهم لإعادة فتحها من جديد رغم حاجتهم الماسة لهذا المرفق الحيوي، فغيابه أدى بسكان القرية بالتنقل إلى مركز البلدية وفي أحيان أخرى يضطرون إلى التوجه إلى العيادة متعددة الخدمات المتواجدة ببلدية بني عمران، قاطعين بذلك مسافات طويلة، الأمر الذين يؤرق المسنين على حد قول ممثل سكان تيزة، الذي أضاف أن انزلاق التربة خلال فصل الشتاء بالطريق الرابط بين القرية ومركز البلدية عبر الطريق الوطني رقم 5 لا يزال على حاله ولم يتم إعادة تهيئته، حسب المتحدث ذاته الذي قال إن عدة مراسلات تم توجيهها للسلطات المعنية، وهم ينتظرون تدخلها قبل حلول فصل الشتاء· أما سكان قرية تيميزار، فإن المشكل الذي ينغص حياتهم تلك المحاجر الواقعة على بعد كيلومترين بسبب الانفجارات المتكررة التي تسببت في تصدع منازلهم التي أصبحت مهددة بالانهيار في أية لحظة، فضلا عن الغبار الذي يتطاير من هذه المحجرة، الأمر الذي يهدد صحة سكان القرية لاسيما الأطفال وخوفهم من إصابتهم بأمراض تنفسية، وقال المتحدث ذاته في أحيان أخرى يصعب استنشاق الهواء نتيجة تلوث السماء بغبار المحجرة، فحال هاتين القريتين لا تختلف عن قرية أولاد الحاج لونيس التي يتخوف أهلها في كل فصل شتاء من فيضان سد بني عمران الذي أصبح يهدد بيوتهم، على حد قولهم· إلى جانب هذا، يشكو سكان القرية من اهتراء طرقها مطالبين السلطات المحلية بإدراج مشاريع تنموية قصد فك الغبن عنهم·