شن، أول أمس، أساتذة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، حركة احتجاجية لمدة ثلاثة أيام، وهذا تنديدا بالأوضاع المهنية والاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها· ويأتي هذا الإضراب الذي شهد إقبالا واسعا في معظم كليات وأقسام جامعة مولود معمري، استجابة لنداء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، فرع تيزي وزو، الذي تمخض عن الجمعية العامة التي انعقدت يوم 20 من الشهر الجاري، المخصصة لمناقشة إمكانية تنمية وتطوير الوضعية الاجتماعية والمهنية للأستاذ الجامعي· وحسب ما جاء في بيان ''الكناس''، تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، فإن الأستاذ الجامعي أصبح يواجه يوميا مشاكل مهنية واجتماعية قاسية، وتتفاقم حدتها من سنة إلى أخرى في ظل غياب أي تكفل فعلي بمطالبهم، وقد تطرق البيان إلى النظام التعويضي الجديد الذي لم يتم الإفراج عنه منذ سنوات، كما تناول الشروط والظروف التنظيمية شديدة القسوة وغير الواقعية المتعلقة بتسيير التكوين العالي في الدكتوراه· والمشكل الثالث الذي احتج عليه الأساتذة هو الغياب التام لإنشاء برامج السكن الموجه للجامعة، وأكد البيان أن ما يزيد عن 500 أستاذ يزاولون مهامهم بجامعة مولود معمر بتيزي وزو لم يتم إسكناهم في سكنات مهنية ولا اجتماعية، وذكر في هذا السياق برنامج 170 سكن الذي عجزت ولاية تيزي وزو، إلى يومنا هذا، تخصيص أرضية لاحتضانه· وفي هذا الصدد، صرح أحد أعضاء المجلس ل ''الجزائر نيوز'' أن السلطات الولائية بتيزي وزو تحججت بغياب العقار العمومي، والصعوبات التي تواجهها في إقناع الخواص لمنحهم قطعة أرضية لإنجاز هذه السكنات· وفي سياق مشكل السكن الذي يواجهه الأساتذة الجامعيون، جاء في البيان أن برنامج السكنات التساهمية المخصصة للأساتذة الجامعيين لم يتم الانطلاق في أشغال إنجازها بعد، بالرغم من أن الأساتذة دفعوا المستحقات المالية المطلوبة منذ أكثر من 15 شهرا· هذا، وقد أكد البيان أن المشاكل المهنية والاجتماعية التي يواجهها الأستاذ الجامعي تهدد بعمق حاضر ومستقبل الأستاذ الجامعي، وتشكل عراقيل وعوائق شديدة في تنمية وتطوير الجامعة والبحث العلمي· ولهذا، فالمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي يدق ناقوس الخطر ويطالب الجهات المعنية بالتكفل الفعلي والعاجل بمطالبهم، حيث قرروا الدخول في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم أمس 25 إلى غاية يوم 27 من الشهر الجاري·