بعد أسبوع من الإضراب عن العمل الذي شهدته جامعة مولود معمري بتيزي وزو و الذي شل مختلف نشاطات و مصالح هذه المؤسسة التعليمية هاهي الحركات الإحتجاجية تعود مجددا إبتداء من نهار أمس الأحد وعلى مدار أربعة أيام كاملة بقرار من ممثلي النقابة الذين دعوا كافة عمال جامعة تيزي وزو إلى التوقف عن العمل لمدة أربعة أيام تنديد أمنهم على الأوضاع المهنية و الإجتماعية التي يعيشها العمال في ظل صمت السلطات المحلية المعنية وتجاهلها للأوضاع الراهنة . وحسب المحتجين فإن هذه الحركة الإحتجاجية جاءت بهدف شد إنتباه المسؤولين المحليين و المعنيين وإرغامهم على التدخل السريع لإيجاد حلول فعالة للمشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها عمال وموظفو جامعة مولود معمر بتيزي وزو منذ مدة وقد طالب المضربون عن العمل بالتكفل بشؤون وإنشغالات طبقة العمال و مطالبهم المرفوعة و المقدمة سابقا من خلال لائحة مطالب للسلطات المعنية التي لم يلقوا أي إستجابة من قبلها وتتضمن هذه المطالب الشروع الفوري في تطبيق كافة القوانين الأساسية لاسيما منها الاتفاقية المبرمة خلال شهر سبتمبر من السنة المنصرمة ، كما طالب العمال المحتجون تبني نظام التعويضات وإلغاء المادة 87 مكرر من قانون 11/90 التي وحسبهم لا تخدم مصلحة العمال بقدر ما تضرهم. هذا وقد طالب المحتجون بإعادة النظر في القانون الأساسي للأسلاك المشتركة وفتح مناصب مالية ثابتة ومستقرة للتوظيف للطالبي العمل للقضاء على شبح البطالة الذي بات يلازم أغلبية الشباب بولاية تيزي وزو ، وفي ذات السياق طالب المحتجون بتسوية وضعية العمال الذين تم توظيفهم مؤخرا في مناصب في إطار التشغيل الهش كما انتقد المحتجون طريقة تسيير الخدمات الإجتماعية وألحوا على ضرورة تطبيق المنهجية السليمة كما انتقد المحتجون التصرفات التي تتعامل بها مديرية الخدمات الإجتماعية لجامعة تيزي وزو مع ممثلي النقابة ، والتي وصفوها بالإحتقار وسوء الإحترام وعدم إعطاء الإعتبار هذا الأمر الذي أثار غضب وحفيظة النقابيين ، وأمام صمت السلطات المعنية وضرب مطالب العمال عرض الحائط قرر ممثلو النقابة العودة إلى الإحتجاج كونه بات الطريقة الوحيدة لإبلاغ مطالبهم للسلطات العليا ومن ضمنها الوزارة الوصية ، من أجل التدخل السريع و العاجل . خليل سعاد