هددت التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، الدخول في حركة احتجاجية واسعة النطاق بداية من شهر ديسمبر المقبل، وهذا بالدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة واقتحام وغلق رئاسة الجامعة والاعتصام أمامها ومنع دخول الموظفين إلى مكاتبهم، احتجاجا على تردي الأوضاع البيداغوجية والاجتماعية بكل كليات والأحياء الجامعية بالولاية وكذا تنديدا بتلاعبات الإدارة بمطالب التنسيقية وعدم وفائها للوعود التي قدمتها لها· صرح بعض أعضاء التنسيقية المحلية للطلبة في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أن الأسباب الرئيسية التي دفعتهم للدخول في هذه الحركة الاحتجاجية هي ممارسة مسؤولي جامعة مولود معمري لسياسة الهروب إلى الأمام ويتجاهلون كل المطالب المرفوعة إليهم من طرف مختلف لجان الكليات والإقامات الجامعية منذ الدخول الجامعي للسنة الجامعية المنصرمة، الأمر الذي جعلهم يعيشون حالة تذمر وغضب شديدتين· وفي هذا السياق، أشاروا إلى أن إدارة جامعة مولود معمري لم تتدخل لحل المشاكل البيداغوجية التي يتخبط فيها جامعة على مستوى معظم الكليات والأقسام، بالرغم من أن أعضاء اللجان المستقلة دخلوا خلال السنة المنصرمة في إضراب عن الدراسة بصفة متكررة على غرار كلية الطب، كلية الحقوق، قسم علم النفس، قسم اللغة والأدب الفرنسي، قسم اللغة الأمازيغية، كلية الهندسة المعمارية، قسم البيولوجيا·· وغيرها· وعوض أن تأخذ الإدارة مطالب هذه اللجان بجدية وحل المشاكل تجرأت -حسب شهادات الطلبة- على ممارسة سياسة ربح الوقت وتأجيل الحلول· وصرح أعضاء التنسيقية المحلية للطلبة أن مطالب مختلف اللجان المتمثلة في ضرورة تحسين الأوضاع البيداغوجية والاجتماعية في الكليات والإقامات الجامعية شرعية· كما انتقد هؤلاء الأعضاء ممارسة الإدارة لضغوطات وتهديدات ضد ممثلي الطلبة كالمتابعات القضائية والتهديد بإحالتهم على المجلس التأديبي والطرد من الدراسة· وفي هذا الصدد، أشاروا إلى أن هناك طلبة نقابيين متابعين قضائيا منذ السنة الماضية، وحسبهم فإن أسباب متابعتهم قضائيا من طرف الإدارة كان بسبب ممارستهم للنشاط النقابي والدفاع عن حقوق الطلبة، حيث اعتبر أعضاء التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري هذه المتابعات القضائية محاولة من طرف الإدارة لكسر النضال النقابي في جامعة مولود معمري، وأنها ضغوطات إدارية لتخويفهم قصد الكف عن المطالبة بحقوقهم· ومن جهة أخرى، أكد العديد من أن جامعة مولود معمري تعيش حاليا ظروفا اجتماعية وبيداغوجية جد متردية على غرار الاكتظاظ داخل الأقسام والمدرجات، ضعف التأطير، نقص النقل الجامعي، الاكتظاظ داخل الغرف، رداءة الوجبات الغذائية كما ونوعا، الاعتداءات المتكررة داخل الحرم الجامعي، غياب التكفل الصحي بالطلبة، غياب سيارات الإسعاف، تقاذف المسؤولية بين المسؤولين فيما بينهم··· وغيرها من النقائص، وأجمعوا في شهاداتهم أن جامعة مولود معمري لم يسبق لها وأن عاشت مثل هذه الأزمة· وفي هذا الصدد، أكد هؤلاء المحتجين أن كل هذه النقائص والمشاكل التي يعيشونها أدت إلى تراجع المستوى التعليمي للطلبة جامعة تيزي وزو، وساهم إلى حد كبير في تراجع نسبة النجاح وبصفة متزايدة ومقلقة، وكذا هجرة العديد من الطلبة لمقاعد الدراسة نهائيا· هذا، وهددت التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري بالدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة بداية من شهر ديسمبر المقبل، وقدمت للإدارة مهلة مدتها 15 يوما لأخذ مطالبهم وانشغالاتهم بجدية·