دعا الفاتيكان، أمس، إلى إصدار عفو عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، بعد أن حكمت بإعدامه محكمة عراقية· وقالت صحيفة ديلي تلغراف، إن المحكمة الجنائية العليا في العراق أدانت، أول أمس الثلاثاء، وزير الخارجية السابق في نظام صدام حسين بالقتل المتعمد وبجرائم ضد البشرية· وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي في بيان إن ''موقف الكنيسة الكاثوليكية من حكم الإعدام معروف· ونحن نريد فعلا عدم تنفيذ الحكم ضد طارق عزيز''· وأضاف لومباردي أنه ينبغي العفو عن عزيز، لأن هذا الأمر سيعزز المصالحة وإعادة بناء السلام والعدل في العراق، بعد المعاناة الكبيرة التي مر بها· وقال المتحدث أيضا، إن أي تدخل إنساني سيتم من خلال القنوات الدبلوماسية· وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم بالإعدام أثار رد فعل سريعا من الاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية اللذين قالا إنهما يعارضان أحكام الإعدام عموما· ويذكر أن عزيز -وهو مسيحي- صدر بحقه عام 2009 حكما بالسجن لمدة 15 عاما بسبب إعدام 42 تاجرا عراقيا عام ,1992 بالإضافة إلى سبع سنوات في حكم آخر منفصل لدوره في طرد الأكراد من شمال العراق· ودافع عزيز عن نفسه بأنه بريء من كل الاتهامات· ومن المعروف أن عزيز سلم نفسه للقوات الأمريكية في أفريل عام 2003 بعد أيام من سقوط بغداد·