اهتز، أول أمس، بنك القرض الشعبي الجزائري بولاية الشلف على وقع فضيحة جديدة فاض غسيلها إلى أروقة العدالة في أعقاب اختفاء مبلغ مالي من العملة الصعبة قدرت ب 40 ألف أورو و150 مليون سنتيم من صندوق خزينتها ليلا في ظروف غامضة· تفاصيل الحادثة -حسب مصادر من البنك- تعود إلى محاولة مدير المؤسسة إشعار مصالح الأمن صباحا بتعرّض صندوق الخزينة المتواجد بقبو البنك دون كسره وبطريقة ذكية، وذلك بتفكيك شفرات رموزها وفتحه بواسطة المفاتيح، حيث اتهم المدير الحارس بنسخها واستغلالها حين انتشار الهدوء والسكينة بين أرجاء المؤسسة ليلا، الأمر الذي استدعى تدخل المدير الجهوي لبنك القرض الشعبي الجزائري على جناح السرعة، وقام فور وصوله حسب مصادرنا بفصل مدير البنك لعدم احترامه السلم الإداري حول التبليغ بظروف وملابسات اختفاء المبلغ من الصندوق دون تعرّضه إلى كسر أو اعتداء خارجي للوصايا قبل إشعاره مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الشلف· وبعد التحقيق مع دائرة العمال المعنيين، تم توقيف وإيداع ثلاثة أشخاص رهن الحبس المؤقت يتقدمهم مدير البنك ونائبه والمحاسب، كما أكدت المصادر ذاتها بأن حارس الليل لم يخف خلال تسلمه مهامه مساء تعطل إحدى الكاميرات الرئيسية داخل البنك، بالإضافة إلى إشعاره مصالح الدرك الوطني الذين تدخلوا إلى توقيف أشغال تركيب بعض المكيفات الهوائية بمحاذاة البنك بوسط عاصمة بلدية الولاية·