ستفتح محكمة جنايات العاصمة ملف الجماعة الإجرامية المختصة في تصدير المخدرات إلى فرنسا شهر ديسمبر المقبل، وهذا بعد عدة تأجيلات لهذه القضية التي تورط فيها أربعة أشخاص، اثنان منهم في حالة فرار كانوا بصدد تصدير كمية كبيرة من القنب الهندي إلى مارسيليا عن طريق البحر والمقدرة ب 104 كلغ. هذه العملية تم إحباطها من قبل فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات بمقاطعة الوسط للشرطة القضائية بتاريخ 28 جانفي ,2008 وذلك بعد تلقيها بلاغا بخصوص محاولة تصدير كمية معتبرة من المخدرات من قبل مغترب بفرنسا مزدوج الجنسية وهو المدعو (ح. ع) على متن باخرة طارق ابن زياد التي كانت متجهة من ميناء الجزائر إلى ميناء مارسيليا كانت مخبأة بإحكام تحت المقاعد الأمامية والخلفية وواقي الصدمات وعلبة الصندوق اليمنى واليسرى لسيارته، وقد تم كشفها من قبل عناصر الجمارك، وهذا بعد عرض السيارة على المراقبة على الجهاز الكاشف والتي تم حجزها مع توقيف المتهم (ك. ع) الذي خضع مباشرة لتحقيق هذا الأخير الذي أكد أنه في شهر سبتمبر 2007 عرض عليه (ج. ع) الساكن بليون بفرنسا صاحب وكالة مركب سيارات بعد أن علم بمشاكله المالية واقترح عليه تصدير المخدرات من الجزائر إلى فرنسا ويمنحه مبلغا متفقا عليه، وبعدما وافق على طلبه اشترى له سيارة من نوع 406 وتسجيلها باسمه وبوصوله إلى الجزائر وبالضبط بمشرية تلقى مكالمة هاتفية من (ج.ع) الذي طلب منه الالتحاق بعيون الترك اين التقى بشخصين وهما كل من (ح. م) و(أ. م) بإقامة العيون وتم التوجه إلى مغنية أين التقوا بشخص سلمه السيارة وأبلغ صاحب وكالة مركب السيارات بتمام العملية ليعود فيما بعد إلى الجزائر مرورا بعدة ولايات على متن السيارة، ليتوجه بذلك إلى ميناء العاصمة لأخذ الباخرة المتوجهة إلى مارسيليا. وبعد إلقاء القبض على المتهم تم تحديد هوية المتهم الآخر (أ. م) عبر شريحة هاتفه النقال واتهامه، وبتفتيش منزله تم العثور على مبلغ 195000 أورو، وخلال استجوابه صرح أنه متخصص في تهريب المواد الغذائية والسجائر والملابس عبر حدود المغرب، ومن جهة أخرى أثبتت التحريات أن (ح. ع) و(خ.ع) غادرا الجزائر عبر ميناء وهران 16 ديسمبر .2008