يشهد موقف النقل الجماعي بمدينة عين بسام الواقعة على بعد 9 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة وضعية كارثية وترد تام للجانب البيئي، حيث أصبت الأوحال وبرك المياه المشهد اليومي الذي يؤرق المواطنين وأصحاب الحافلات، حيث لم تتم إعادة تهيئته رغم المطالب المتكررة التي رفعت للسلطات المحلية، ورغم أن هذا الموقف هو الأكب ر من نوعه على مستوى الولاية، ويستخدمه يوميا أكثر من 3500 مسافر، ويتوفر على أكثر من 100 حافلة للنقل الجماعي، فرغم كل ذلك إلا أن السلطات البلدية لم تحرك ساكنا، كما أن هذا الموقف يفتقر إلى أرصفة، حيث يجد المسافرون أنفسهم عند الدخول إليه أو الخروج منه مجبرين على العبور وسط الأوحال والبرك المائية، ويزداد الأمر تعقيدا خلال تساقط الأمطار حيث يستحيل على المسافرين دخوله، لا سيما وأن البالوعات المتواجدة به مسدودة منذ أكثر من 5 سنوات، والأمر يزداد تعقيدا بسبب رفض مصالح الأمن الحضري لمدينة عين بسام الترخيص لأصحاب الحافلات بالتوقف خارج الموقف، مما يجبرهم على إنزال وإركاب المسافرين فوق الأوحال· وفي هذا الصدد أكد أحد سائقي الحافلات أنه في كل مرة تسقط الأمطار يصعب استغلال الموقف بسبب المياه والأوحال، موضحا أن أي توقف خارج الموقف يكلف السائق غرامة مالية وسحب رخصة السياقة· إلى جانب ذلك طرح المواطنون المستخدمون لموقف النقل بعين بسام وكذا أصحاب الحافلات مشكل غياب الأمن في الموقف وانتشار عصابات اللصوص التي أصبحت، حسبهم، تمارس مختلف أنواع التجاوزات في حق المواطنين دون تدخل الجهات المعنية، حيث يستغلون فرصة غياب الأمن لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وممارستهم لاعتداءات متكررة على المواطنين· وأكثر من ذلك، أصبح هذا الموقف ملاذا للمنحرفين حيث حولوه إلى موقع لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية أمام مرأى المارة بمن فيهم العائلات·