يتخبط سكان حي ديار الخدمة التابع لبلدية جسر قسنطينة، في عزلة قاتلة فرضتها عليهم وضعية الطرق المؤدية إلى حيهم المعزول والمهمش والذي لا يزال في نظر قاطنيه غير مستوفي لنصيبه في التنمية رغم الشكاوي التي رفعهها، هؤلاء إلى السلطات المحلية متجرعين خلالها مرارة التجاهل واللامبالاة المفروضة عليهم منذ سنوات. لا تزال مطالب سكان ديار الخدمة قائمة وملحة منتظرين التفاتة جدية من المسؤولين المحليين والجهات المعنية إلى المعاناة التي يتخبطون فيها ويعيشونها جراء تدهور وضعية الطرق وبالخصوص الطريق الرئيسي الذي لا يزال الشغل الشاغل لديهم، خاصة أنه يعتبر شريان تنقلاتهم خارج أو داخل الحي، حيث يناشد السكان وفي هذا السياق بضرورة تدخل السلطات لتعبيد وتهيئة الطريق الذي يتحول وبمجرد سقوط أول قطرة للمطر إلى أوحال ومستنقعات يصعب تجاوزها، خاصة لدى الصغار وحتى كبار السن، الأمر الذي أصبح يلزم الأولياء مرافقة أبناءهم إلى مقاعد الدراسة أثناء الإضطربات الجوية وعند تهاطل الأمطار، وحسب الكثير من السكان فإن الحي لم يشهد اي عملية للتهيئة والتزفيت منذ سنوات، ناهيك عن حالة الارصفة التي أصبحت هي الأخرى تشهد وضعية كارثية يصعب المرور خلالها. وما زاد الطين بلة هو مشكل قنوات الصرف الصحي الذي أصبحت مهترئة بسبب عدم تهيئتها رغم الشكاوي التي رفعت في هذا الصدد، مما أدى إلى تدفق المياه القذرة على مستوى الحي مشكلة بذلك العديد من المخاطر الصعبة التي تهدد صحة هؤلاء، ضف إلى ذلك مشكل النفايات المتراكمة بمدخل الحي، والتي أرجعها السكان إلى غياب عمال نات كوم وتماطلهم في أداء مهامهم، وفي هذا السياق أبدى السكان انزعاجهم من هذه الوضعية التي أصبحت بمثابة ديكور يميّز الحي ناهيك عن الروائح الكريهة المنتشرة منها والحيوانات الضالة التي أصبحت مصدر إزعاج لهؤلاء. كما أضاف السكان في سلسلة شكاويهم مشكل النقل الذي أصبح بمثابة هاجس يؤرق حياتهم، في ظل غياب موقف خاص بالحي الأمر الذي يضطرهم إلى الالتحاق بموقف في كازناف بعد قطع مسافة طويلة لبلوغ الموقف السابق ذكره.مطالبين في ذات السياق السلطات المعنية التدخل العاجل لوضع حل للأزمة الذي حوّلت حياتهم إلى جحيم، أمام انتظار ساعات طويلة للظفر بمكان للتنقل إلى وجهاتهم. وفي ظل جملة النقائص التي يعرفها الحي والمشاكل التي يتخبطون فيها، ناشد سكان حي ديار الخدمة السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للمعاناتهم التي طال أمدها، وذلك بوضع الحي في رزنامة البرامج التنموية التي تسطرها البلدية في كل سنة، والتي من شأنها فك العزلة وتحسين المستوى الحضاري الذي طالما طالب به السكان.