أعلنت وزارة الصحة في هاييتي في موقعها على الأنترنت، أمس، أن وباء الكوليرا المتفشي في البلاد أوقع حتى الآن أكثر من 500 قتيل و7359 آخرين أدخلوا المستشفيات· وكانت حصيلة سابقة أشارت في 3 نوفمبر الجاري إلى 442 حالة وفاة ونحو 6742 مريضا في المستشفيات· وأكدت إحصاءات رسمية وفاة 32 شخصا كل يوم وإدخال 404 آخرين يوميا إلى المستشفيات للمعالجة جراء هذا الوباء الذي بدأ يتفشى في هايتي في 20 أكتوبر الماضي· ويذكر أن نتائج تحاليل مختبرات عامة أمريكية نشرتها السلطات الهاييتية مؤخرا كشفت أن البكتيريا المسؤولة عن الوباء في هايتي مشابهة لنوع من البكتيريا اكتشف في آسيا· والكوليرا، كما هو معلوم، مرض شديد العدوى يساعد في انتشاره القصور في الشبكات الصحية وغياب النظافة· من جهة أخرى، تخشى سلطات هايتي من تفشي وباء الكوليرا بشكل واسع جراء الفيضانات التي تسبب فيها مرور إعصار توماس الذي ضرب البلاد الجمعة وتسبب في إغراق بعض المدن الساحلية ومخيمات النازحين في العاصمة بمياه الأمطار الغزيرة أثناء الليل· وأكدت الحكومة،السبت، مقتل ستة أشخاص خارج العاصمة وفرار حوالي 10 آلاف من منازلهم من مياه السيول· ولكن مسؤولين بالأممالمتحدة أعربوا عن ارتياحهم لعدم تعرض هذا البلد لضربة أشد من إعصار توماس الذي جاء متأخرا هذا العام عن موسم الأعاصير المزدحم في الأطلسي· وكانت مخاوف هؤلاء أن يضرب الإعصار مخيمات الإيواء التي يسكنها1.3 مليون ناج من الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة بورت أو برنس· وقبل قدوم الإعصار، أعلنت الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة حالة التأهب القصوى استعدادا لخطر حدوث كارثة إنسانية أخرى محتملة في هايتي، أفقر دولة في النصف الغربي من العالم·ومن جهته أعرب مسؤول في وزارة الصحة الهايتية مؤخرا عن قلق السلطات في بلاده من الظروف الصحية التي يواجهها مئات آلاف ضحايا من زلزال 12 جانفي·