إرتفع عدد الوفيات بوباء الكوليرا في هاييتي إلى 330 شخصا، وسط احتجاجات على الوحدة النيبالية المشاركة في قوات حفظ السلام هناك حيث حملها المحتجون مسؤولية انتشار الوباء. وأعلنت سلطات هايتي، الجمعة، أن وباء الكوليرا خلف 330 قتيلا في البلادبزيادة 25 شخصا عن حصيلة الخميس، مشيرة إلى أن 4714شخصا أدخلوا المستشفى جراء هذا الوباء أي بزيادة 65 شخصا. وتظهر الحصيلة التي أعلنها المدير العام لوزارة الصحة الهايتية، غبريال تيموتي، زيادة في عدد الوفيات وتراجعا واضحا في عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى للعلاج. وقال تيموتي ''لقد اتخذنا كل الإجراءات للسيطرة على تفشي الوباء من خلال تعزيز التوعية والمراقبة''. وأضاف ''طلبنا من شركائنا الدوليين مساعدة وزارة الصحة على تعزيز مراقبة تفشي الأوبئة، وتلقينا أسرة بكميات كبيرة وأدوية وزعت على جميع أنحاء البلاد''. وردا على سؤال بشأن مصدر الوباء، أجاب تيموتي بأن الأمر غير محدد بشكل قاطع حتى الساعة، غير أن فرضية التقاط العدوى من مياه نهر أرتيبونيت تبقى مرجحة. وأشارت السلطات الصحية في هايتي إلى أن غالبية ضحايا الكوليرا في هايتي من ''الأشخاص ذوي المستوى الثقافي المتدني والمزارعين والقرويين''. ولفت تيموتي إلى أن ''الرجال هم ضحايا بالقدر نفسه تقريبا كما النساء. لقد أحصينا في جماعة واحدة وفاة 114 إمرأة مقابل 107 رجال''. وأوضح مسؤول في منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن حوالي 30 % من الوفيات سجلت لدى الأطفال في سن الخامسة وما فوق، ''وهي فئة معرضة للغاية للإصابة''. ورغم عدم تحديد مصدر الوباء أشيع أن مصدره الوحدة النيبالية المشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وتظاهر المئات ضد وجود تلك القوة، الجمعة، أمام منطقة عسكرية واقعة في منطقة ريفية وتضم تلك القوات، حاملين أغصان الأشجار ومرددين هتافات تطالب برحيل الجنود النيباليين عن البلاد. وكانت هايتي تعرضت لزلزال مدمر في جانفي الماضي أدى إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وخلف دمارا هائلا لم تتعاف البلاد منه بعد.